لم أكن أتمنى الدخول في لعبة المقارنة ما بين قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج كل عام ، وبين أي فغاليات عالمية في أي مكان في العالم . لكن لأن هناك من أراد تشويه قدرة المملكة والتقليل من إمكاناتها ومن قدرتها على إدارة موسم الحج خاصة هذا العام . فقد رأيت أن من المنطق عقد مقارنة بين ما شاهده العالم في موسم الحج وما شاهدوه في باريس حيث الأولمبياد بكل صخبه الإعلامي والجماهيري.
دعوني أبدأ بتوضيح عدد المشاركين في هذا الأولمبياد . فالعدد كان 10714 مشاركا من الجنسين . نعم فالعد كان أقل من أحد عشر ألف مشارك . في مقابل حوالي مليون ونصف المليون حاج هذا العام . في باريس توزع ذلك العدد على 7 مدن فرنسية . بينما في موسم الحج كان التحرك الجماعي من مشعر إلى آخر في مساحة ضيقة.
في المدينة الأولمبية عانى المشاركون من نقص في اللحوم والدواجن والبيض رغم تلك الأعداد القليلة . بينما في مكة المكرمة كانت فوائض الطعام في كل مكان . حيث يستطيع الحاج الحصول على ما يريد من طعام وفي أي وقت من الأوقات . ” تذكروا الفارق بين الأعداد في الحالتين ”.
في موسم الحج ورغم تواجد تلك الملايين من الناس من مختلف الثقافات والمستويات والأعراق يتحركون في مناطق صغيرة ومساحات بالكاد تكفي لمن يقف على أرضها ، كانت كل الشوارع والطرقات والمشاعر في قمة النظافة والتنظيم والترتيب . بينما في مدينة ” النور ” باريس ، كانت القاذورات ومخلفات الجماهير تسد الشوارع وتزكم الأنوف.
الحديث الأبرز في الأولمبياد ، لم يكن حول فضيحة بعض المشاهد في حفل الافتتاح ، كما لم يكن بظهور الفئران في الشوارع وإن كان مقززاً ، بل بحجم تلك الجرذان التي أرعبت القطط قبل البشر . أما نهر ” السين ” الذي درسناه في الجغرافيا وطبعناه في أذهاننا كصورة رائعة ، فقد كان مصيدة للسباحين واللاعبين الذين أجبرتهم ظروفهم السيئة للسباحة بين ضفتيه.
شوارع باريس وضواحيها كانت مسرحاً لعدد كبير من جرائم السرقة والعنف ، بينما حضر حجاج بيت الله الحرام وأدوا مناسكهم وأتموا حجتهم وعادوا إلى بلدانهم وهم لم يسمعوا أو يشاهدوا أي مظهر من مظاهر العنف.
لم أقصد التقليل مما قدمته فرنسا من عمل ، وما قامت به من جهود لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية ، بقدر ما أردت الرد على كل من أراد تشويه الجهود الجبارة التي قدمتها المملكة ، والنجاح الكبير في إدارة موسم الحج ، وما شهده من نجاح باهر كما هي عادتها في كل موسم من مواسم الحج وغيرها من المواسم . ولكم تحياتي، وبين أي فغاليات عالمية في أي مكان في العالم . لكن لأن هناك من أراد تشويه قدرة المملكة والتقليل من إمكاناتها ومن قدرتها على إدارة موسم الحج خاصة هذا العام . فقد رأيت أن من المنطق عقد مقارنة بين ما شاهده العالم في موسم الحج وما شاهدوه في باريس حيث الأولمبياد بكل صخبه الإعلامي والجماهيري.
دعوني أبدأ بتوضيح عدد المشاركين في هذا الأولمبياد . فالعدد كان 10714 مشاركا من الجنسين . نعم فالعد كان أقل من أحد عشر ألف مشارك . في مقابل حوالي مليون ونصف المليون حاج هذا العام . في باريس توزع ذلك العدد على 7 مدن فرنسية . بينما في موسم الحج كان التحرك الجماعي من مشعر إلى آخر في مساحة ضيقة.
في المدينة الأولمبية عانى المشاركون من نقص في اللحوم والدواجن والبيض رغم تلك الأعداد القليلة . بينما في مكة المكرمة كانت فوائض الطعام في كل مكان . حيث يستطيع الحاج الحصول على ما يريد من طعام وفي أي وقت من الأوقات . ” تذكروا الفارق بين الأعداد في الحالتين ” .
في موسم الحج ورغم تواجد تلك الملايين من الناس من مختلف الثقافات والمستويات والأعراق يتحركون في مناطق صغيرة ومساحات بالكاد تكفي لمن يقف على أرضها ، كانت كل الشوارع والطرقات والمشاعر في قمة النظافة والتنظيم والترتيب . بينما في مدينة ” النور ” باريس ، كانت القاذورات ومخلفات الجماهير تسد الشوارع وتزكم الأنوف .
الحديث الأبرز في الأولمبياد ، لم يكن حول فضيحة بعض المشاهد في حفل الافتتاح ، كما لم يكن بظهور الفئران في الشوارع وإن كان مقززاً ، بل بحجم تلك الجرذان التي أرعبت القطط قبل البشر . أما نهر ” السين ” الذي درسناه في الجغرافيا وطبعناه في أذهاننا كصورة رائعة ، فقد كان مصيدة للسباحين واللاعبين الذين أجبرتهم ظروفهم السيئة للسباحة بين ضفتيه.
شوارع باريس وضواحيها كانت مسرحاً لعدد كبير من جرائم السرقة والعنف ، بينما حضر حجاج بيت الله الحرام وأدوا مناسكهم وأتموا حجتهم وعادوا إلى بلدانهم وهم لم يسمعوا أو يشاهدوا أي مظهر من مظاهر العنف.
لم أقصد التقليل مما قدمته فرنسا من عمل ، وما قامت به من جهود لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية ، بقدر ما أردت الرد على كل من أراد تشويه الجهود الجبارة التي قدمتها المملكة ، والنجاح الكبير في إدارة موسم الحج ، وما شهده من نجاح باهر كما هي عادتها في كل موسم من مواسم الحج وغيرها من المواسم
ولكم تحياتي