محمد البكر يكتب .. الفريان صانع السعادة


الخميس 25 يوليو 2024 | 02:33 مساءً
محمد البكر يكتب .. الفريان صانع السعادة
محمد البكر يكتب .. الفريان صانع السعادة
محمد البكر

يعتقد البعض أن الزميل والصديق إبراهيم الفريان يعيش بعيداً عن واقع الحياة المتقلب بين الأفراح والأحزان . يعتقدون أن حياته كلها مزح وهرج وتسلية وإضحاك للآخرين . هكذا يبدو لمن يقابله أو يتابعه . بينما في واقع حياته هو مثل أي إنسان آخر يعيش دنياه من مبدأ يوم لك ويوم عليك . فمحطات الحزن التي مرّ بها لم تثنه عن إسعاد نفسه وإسعاد من هم حوله حتى لو لم يكن يعرفهم أو ألتقى بهم من قبل .

” الفريان ” شخصية تملأ المكان الذي يتواجد فيه بالفرح والسعادة . لا يشغله إن كان الحضور من كبار الشخصيات الرياضية أو من الجماهير البسيطة التي تحبه . لا يهتم إن كان الحضور حوله من معسكر النادي الأزرق الذي ينتمي له ، أو كانوا من أي نادِ منافس . فتجده اليوم يحتفل مع الهلال في الرياض وفي اليوم التالي تجده يحتفل في جدة أو الدمام أو القصيم أوالقطيف أوحفر الباطن أو في أبها وخميس مشيط .

رغم بساطة هذا الإنسان ، إلا أنه يستحق أن نلقبه ب ” صانع السعادة ” . فأينما حل تجد الفكاهة والإبتسامات والرضا على وجوه الجميع . وكلنا يعلم بأن صناعة السعادة مهمة صعبة للغاية لا يتقنها إلا من كان قلبه نقياً من شوائب الحقد والحسد والأنانية ، وهذا عكس صناعة الحزن التي لا تحتاج إلا لذرف قليل من الدموع التي قد لا تكون صادقة .

قبل أسبوع أصدر كتاباً بصورة غلاف فخمة جمعته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله . وأختار عنواناَ له ” مشوار العمر ” . وأنا لم أفهم حتى اللحظة لماذا يستكثر البعض عليه ذلك . فهو كتب عن نفسه وعن مشواره ، ولم يكتب عن غيره أو يسيئ لأحد .

وعندما أقارن بين بعض السذج ممن يطلقون عليهم ” مشاهير ” والذين يخرجون علينا بمحتويات تافهة تسيئ أكثر مما تنفع ، وبين ما ينشره هذا العزيز من فرح في أي مكان يتواجد فيه ، أرى أن من العدل الانحياز له دون تردد . فكم نحن بحاجة لمن يصنع السعادة في حياتنا بكل بساطة ونقاوة قلب . شكراً إبراهيم الفريان . ولكم تحياتي 

محمد البكر يكتب .. الفريان صانع السعادة
محمد البكر يكتب .. الفريان صانع السعادة