سجدي الروقي يكتب : حج الحجيج


الاثنين 24 يونية 2024 | 11:50 صباحاً
سجدي الروقي
سجدي الروقي
سجدي الروقي

لو ان هناك مباراة في كرة القدم ومباراة حازمة ويريد أي شخص ان يحضر هذا المهرجان الرياضي الكبير في دولة غير دولته لسارع لأخذ التأشيرات واستعلم عن الإجراءات والتعليمات وماهي الإوامر التي تتخذها تلك الدولة وطبق أدق التفاصيل وسعى لحجز مقعد نظامي في ملعب المباراة وحجز غرفة فندقية قريبة من الملعب ودرس وقراء ما ستتخذه تلك الدولة من أجراءات لنجاح هذا المهرجان الرياضي الكبير وحرص كُل الحرص على ان لايكون سبب في افشال تلك الدولة وحرص على ان يكون خير سفير لبلده حتى عودته الى وطنه !!

اما الحج إلى بيت الله الحرام فهذا أمر غوغائي ليس بالضرورة الالتزام به ! ولا بأس في تجاوز الانظمة والتعليمات والتسلل عبر الصحراء واستخراج التأشيرات التمويهية والوصول للمشاعر وافتراش ممرات المشاة وإعلاق الانفاق والجسور ورمى النفايات في كل مكان وترك دورات المياه بإسواء مما كانت وعدم الاذعان لرجال الأمن والمتطوعين !!

فماذا تريد ان تتعامل مع هؤولاء ؟!

المملكة العربية السعودية شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وزواره واستقبلت الملايين من البشر بمختلف جنسياتهم والسنهم وثقافاتهم مختلف الاعمار والاجناس على طول العام ،

مليارات الريالات شقت الجبال والانفاق والجسور لكي يصل الحاج والمعتمر الى مقاصده دون عناء.

اذهلت العالم في كيفية " إدارة الحشود" جندت اكثر من 30 الف جندي ومئات الالاف من الاليات والمعدات فتحت مستشفيات فيها خيرة الأطباء عملوا مئات العمليات قصدرة قلب وباطنية وكلى بنجاحات باهرة .

الدولة كانت من الواجب ان تسن قوانين من اجل سلامة وراحة ضيوف الرحمن ، فليس من المعقول فتح الباب على مصرعيه فالمساحات محدودة والمشاعر لها حدود فسنت اخذ تصاريح وبموجب هذه التصاريح واعدادها هيأت مكان أقامة لكل حاج ومركب في وسائل النقل حتى وجبات مجانية ومياه في عرفات ،

ولكن لم تتقيد شركات السياحة في بلدانهم وكان الكسب المادي هو الإساس ولذلك كانت الوفيات بسبب الحرارة العالية والأجهاد الحراري ، هُنا من نحاسب؟!

ومن السبب؟!

لاادري..

سجدي الروقي
سجدي الروقي يكتب حج الحجيج