أكدت أ.د هالة أبو علي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة المصرية أن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية التخطيط الاستراتيجي سوف يغير قواعد الأعمال فيما يتعلق بالتميز التشغيلي والضرورات التنافسية للمنظمات
اقرأ ايضا:مكاسب لـ تلجرام تجني الإرباح من لعبة "نوت كوين - ليست عملة".. تعرف علي الطريقة
"تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير الاستراتيجي"
جانب من محاضرة معهد التخطيط القومي المصري حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير الاستراتيجي
جاء ذلك خلال كلمتها في محاضرة لمعهد التخطيط القومي المصري بعنوان: 'تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير الاستراتيجي'، ألقاها أ.د. سامح النمكي عميد كلية VU بسويسرا، وأدارت الحلقة أ. د. هالة سلطان أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا السابق، وذلك بحضور أ.د. أشرف العربي رئيس المعهد، ونخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين، والمهتمين بهذا الشأن.
تكامل ودمج الذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي
جانب من محاضرة معهد التخطيط القومي المصري حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير الاستراتيجي
وأضافت أن تكامل ودمج الذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي لن يقوم فقط بإصلاح العديد من المشكلات المتعلقة بالعملية الحالية ولكن يوفر الوقت البشري ويحقق نتائج أفضل بكثير، إلى جانب تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التمكينية السريعة، والتنبؤ بإجراءات المنافسين بشكل صحيح، فضلًا عن زيادة المكاسب والأرباح، وتحديد القطاعات الجديدة المربحة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وأوضح دكتور سامح النمكي أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعد إحدى التقنيات الاستراتيجية الحديثة التي تسهم في رسم صورة مستقبلية أكثر وضوحًا في ظل غزارة البيانات، لما له من قدرة على تحليل البيانات، وهو ما ينعكس على اتخاذ القرارات وتحديد التوجهات المستقبلية والمعوقات التي يمكن أن تواجه تنفيذها في المستقبل والتي لا يمكن معرفتها أو التنبؤ بها بالطرق التقليدية.
تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
ولفت النمكي إلى ضرورة وجود مستوى جاهزية لدى القيادات الريادية للمنظمات بشأن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وهو ما يستدعي الاهتمام بالقدرات العقلية المتميزة التي تملكها تلك القيادات لتحقيق الإبداع واقتناص الفرص لمنظماتهم، بما يضمن بناء ميزة تنافسية مستدامة لا يمكن مضاهاتها بالخدمات.
الأبعاد التي يقوم عليها التفكير الاستراتيجي الجديد
جانب من محاضرة معهد التخطيط القومي المصري حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير الاستراتيجي
وتطرق خلال حديثه إلى الأبعاد التي يقوم عليها التفكير الاستراتيجي الجديد في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي ترتكز على عدة نقاط منها: التحول من وضع رؤية إلى السيناريوهات الديناميكية، ومن المنتجات إلى الوظائف، إلى جانب التحول من نطاق المصطلح الزمني إلى مصطلح الحدث، ومن الميزة التنافسية إلى الذكاء التنافسي، وكذلك التحول من الإدارة الاستراتيجية إلى الابتكار الاستراتيجي.
آلية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي
وحول آلية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطبيق التخطيط الاستراتيجي أشار النمكي إلى ضرورة استخدام الأدوات والنظم التي تمكن من استيراد البيانات الضخمة الفورية وتحليل البيانات والاستنتاجات الاستراتيجية، والمراجعة الآلية لها، والتحقق التلقائي من صحتها بحيث يمكن تنفيذ الاستجابة الفورية لأحداث السوق أو استراتيجيات المنافسين، فضلاً عن التقييم الكمي لمخاطر الاستراتيجية والتوصية بالاستراتيجيات لتحقيق الميزة التنافسية.