يعد التنبؤ المبكر بالأمراض الشغل الشاغل للمراكز البحثية والعلمية على مستوى العالم، باستخدام الطفرة التكنولوجية الهائلة والتى يمكنها التدخل سريعًا لإنقاذ حياة ملايين البشر والحد من فرص الإصابة بالكثير من الأمراض.
إمكانية التنبؤ بالشلل الدماغي
من بين هذه الجهود، نتائج مذهلة توصل إليها مشروع بحث جديد أجرته جامعة جدة حول دراسة قياس مدى إمكانية التنبؤ المبكر بالشلل الدماغي لدى الرضع المصابين بنقص الأكسجين أثناء الولادة عن طريق تحليل إشارات الدماغ.
استخدام مقاييس خورازمية لأول مرة
استند البحث إلى حساب مجموعة من المقاييس التي تعكس تعقيد الإشارات وتقيس اتصال الدماغ الوظيفي للرضع، هذه المقاييس تضمن في مجموعة خورازميات لتعليم الآلة وتدريب النموذج عليها، وهو الأول من نوعه، حيث أن الطرق المتبعة حالياً تكون عن طريق الاختبارات العصبية بعد ظهور الأعراض على الطفل.
تم اختبار مدى قدرة تلك المقاييس على تصنيف مجموعة مكونة من 26 رضيعًا؛ 6 منهم ظهرت عليهم أعراض الشلل الدماغي بعمر سنتين وفقاً للاختبارات العصبية والـ 20 المتبقيين لم يصابوا بالاضطراب، وتم الحصول على أداء جيد للنموذج المقترح بدقة تصنيف تصل إلى 84.6٪، حساسية 83٪، نوعية 85٪ و 0.87 منطقة تحت المنحنى.
مؤشرات حيوية محتملة للشلل الدماغي
وأظهرت نتائج البحث شذوذًا عامًا في مخطط كهربية الدماغ عند الرضع المصابين بالشلل الدماغي مقارنة بنظرائهم غير المصابين، كما ثبت أن خصائص وظائف الدماغ التي تم قياسها استطاعت أن تميز بنجاح بين مجموعتي الرضع؛ لذلك يمكن اعتبار هذه الخصائص مؤشرات حيوية محتملة للشلل الدماغي.
