يصادف اليوم الثلاثاء اليوم العالمي للتوعيه بمرض التوحد والذي يوافق الثاني من ابريل من كل عام
في البداية ماهو مرض التوحد ؟
من منظور علمي يعرف التوحد باضطراب تطوري يؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الفرد مع المجتمع و العالم من حوله و يتميز الأشخاص المصابون بالتوحد بصعوبات في التواصل والتفاعل الأجتماعي، ويظهر ذلك عادة في سن مبكرة، قبل سن الثلاث سنوات. يمكن أن يظهر التوحد بشكل مختلف ويتراوح من الخفيف إلى الشديد، مما يؤثر على مدى تأثيره على حياة الفرد.
و يعتبر التوحد من الأمراض العضوية والتي تصنف ضمن الأمراض المزمنه للفرد والتي يمكن التعايش معها بتظافر الجهود ما بين الأسرة والمجتمع
ومن السمات الشائعة للأشخاص المصابين بالتوحد عدة سمات من أكثرها شيوعاً صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل الأجتماعي، والتفكير والسلوك ، قد يظهر الأطفال المصابون بالتوحد تفاعلات غير عادية مع الأشياء مثل التفاعل المفرط أو النقصان في استجابتهم للمحيط ، كما قد يظهرون اهتمامًا محدودًا بالأنشطة أو الألعاب واللعب بشكل متكرر.
يعتمد علاج التوحد على تقديم الدعم المناسب لتلبية الأحتياجات الفردية للشخص المصاب ، يشمل العلاج التوجيه السلوكي والعلاج النفسي والتعليم الخاص
يمكن أن يساعد الدعم الأسري والتعاون مع المجتمع في تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالتوحد.
على الرغم من التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد، إلا أنهم يمتلكون مواهب وقدرات فريدة يمكن أن تساعدهم على تحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة. يتطلب التفهم والدعم المستمر من المجتمع لضمان تظافر الجهود لدعم الأشخاص المصابين بالتوحد وتحقيق إمكاناتهم الكاملة
عندما يتعلق الأمر بمرض التوحد، تأتي التوعية بأهمية كبيرة فالتوعية ليست مجرد تقديم المعلومات، بل تعني فهمًا أعمق للمرض وتأثيراته على الأفراد والمجتمع وتشمل أهمية التوعية بمرض التوحد ، توعية المجتمع على فهم طبيعة التوحد وتأثيراته على الأفراد المصابين به وعلى عائلاتهم ، كذلك التشجيع على القبول والتسامح عندما يفهم الناس التوحد بشكل أفضل، يميلون إلى التعاطف والتسامح والقبول مع الأفراد المصابين به، مما يخفف من العزلة ويعزز الشعور بالأنتماء بالمجتمع وتكمن ضرورة الدعم الأسري للتوعية بمرض التوحد أن توفر الموارد والدعم اللازم للعائلات المتأثرة به، سواء من خلال الخدمات الصحية أو البرامج التعليمية أو الدعم النفسي كما أن تعزيز الإدراك المجتمعي يمكن للتوعية بمرض التوحد أن تساهم في تشكيل ثقافة مجتمعية تتضمن التسامح والدعم للأفراد ذوي التوحد وتعزز ضرورة البحث العلمي حيث يساهم الوعي بمرض التوحد في زيادة الأهتمام بالبحث العلمي في هذا المجال، مما يمكن من تطوير استراتيجيات علاجية وتربوية أفضل لتحسين جودة حياة المصابين به.
باختصار، فإن التوعية بمرض التوحد تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التفهم والدعم والقبول للأفراد المتأثرين بهذا المرض، وتساهم في تحسين جودة حياتهم وحياة عائلاتهم والمجتمع بأسره.
حنان مناور العازمي
مستشارة أسرية ، مهتمة بشوؤن الأسرة والمجتمع
مقالات الكاتبة لمستشارة الأسرية حنان العازمي
✍️ المستشارة الأسرية حنان العازمي تكتب: الغبقة .. عادات وتقاليد قديمة
حنان العازمي تكتب التوحد ودور المجتمع
حنان العازمي تكتب التوحد ودور المجتمع
