سجدي الروقي يكتب.. أبنائنا في الخارج


الاحد 17 مارس 2024 | 02:55 صباحاً
سجدي الروقي
سجدي الروقي
سجدي الروقي

العنوان لبرنامج إذاعي يعده ويقدمه الاذاعي المخضرم ماجد الشبل " رحمه الله "في بداية الثمانيات الميلادية ، كان برنامج مميز خاصة لمن أبنائهم مبتعثون للدراسة في كافة أصقاع الإرض ، وياتي في وقت كان الإتصال بهم غير متوفر ! قلت انه كان متابع حتى لمن لايكون له أبن او أخ خارج الوطن .

الشبل يبداء برنامجه المميز برائعة شاعر الشام المغترب " خيرالدين الزركلي

العين بعد فراقها الوطنا

لاساكناً الفت ولا سكنا

ريانة بالدمع اقلقها

الا تحس كراً ولا وسنا

كانت ترى في كُل سانحة

حُسناً وباتت لاترى حَسنا

إلى ان يقول:

انّ الغريب معذب أبداً

إن حل لم ينعم وإن ظعنا

ليس عن ذلك ساكتب اليوم والمقدمة خارج النص ! ولكنني ساتحدث عن أبنائنا اليوم في الخارج ، ليست هُناك أحصائية دقيقة لاعداد الطلاب في الولايات المتحدة الإمريكية كمثال ولكن العدد قد يتجاوز المائه الف طالب وطالبة ويحضون بمتابعة ودعم مالي ومعنوي ، ومنهم من تفوق على الطالب الإمريكي في تحصيله العلمي والاهم سلوكه الإخلاقي .

ولكن هُناك أجراءات يجب لفت المسؤلين اليها واهمها إيقاف مكافاءة الطالب لإسباب خارجة عن ارادته مثل عدم أرسال نتائج الترم عبر منصة " سفير" او إنتهاء جواز السفر او عدم تسديد الملحقية لقسط الجامعة او المعهد الذي يدرس بها الطالب .

اعتقد انه عقاب قاسي جداً خاصة وان هُناك أسر لاتسطيع تغطية مصاريف أبنهم .

مهما كانت الاسباب والمسببات لا يمكن وقف دخل الطالب الوحيد الذي مرتبط بإيجار وكهرباء والتزامات وملازم جامعية .

لاادري إذا مقالي هذا سيعبر الحدود ولكنها ملاحظات من أب ينتظر ان يكون أبنه في احسن حال في غربته.

يعودون إن شاء الله لرد الدين لهذا الوطن المعطاء والقيادة الرشيدة .

خاطرة:

أحياناً لاتستطيع ان تقف في الوحل ولكنك تستطيع الصراخ ! واحياناً كثيرة لاتستطيع ان تصفق لمن قال كلمة حق لكي لاتزعج الذين يخفون الحقائق .