تطالعون كما نطالع عن كمية الاعلانات التجارية في مواقع التواصل وخاصة على " سناب شات" وملايين الريالات التى سحبت من قنوات الاعلام التقلدية ،ولإن التاجر "مخه"تجاري 100% فهو يبحث عن أي شخص متابع وليس " مؤثر" معروف وليس فيلسوف للترويج لسلعته بالطريقة التى يراها بغض النظر عن الذوق العام ، ليصل الإعلان إلى عشرات الملايين من البشر بمختلف الإعمار .
ولإن الاعلان فن متجدد دائماً و النصيحة الاعلانية لم تعُد مجدية كما كانت ومباشرة المتلقي لم يعُد له تأثير ولذلك ابتكر المعلن عدة طرق لتوصيل معلومة غير مباشرة " فرحلة في" سناب" تعتقد ان رحلة شبابية يتسلل نوع من" الشاي "في لمحات وعدسة المعلن تصور " شبة النار" وجمعة الشباب ولكن لقطات سريعة لشاي السهرة دون التعليق لذلك هو الهدف ..
هذا فن إعلاني بلا شك لارسال رسالة مبطنة وغير مباشرة ان نوع الشاي هو المطلوب لتلك الرحلات.
قديماً كانت دور الإزياء تتعهد بتلبيس الفنانة من احدث موديلاتها مجاناً واحياناً مدفوعة الأجر لكي تظهر في مشهد او اثنين بهذا الفستان او الاكسسوارات .
احياناً يبحث المعلن عن ظالته في برنامج جماهيري لكي يكسب دقائق للترويج وهذا يتطلب دفع مبالغ اضافية.
طرق عديدة مباشرة وغير مباشرة موجهه لفئة او فئات لاستغلال الوسيلة الاكثر أنتشار والوجوه الاكثر شعبية ،
سباق محموم فالسوق يعج بمئات السلع وعشرات الماركات والمستهدف هو المستهلك ، ومن حق كُل صاحب سلعة ان يمتدح سلعته ويروج لهاوهذا ليس وليد اليوم فمذُ العصور الجاهلية كان هُناك من ينادي في الأسواق عن العسل الجيد والخيل الأصيلة والبعير ذي السلالة النادرة.
وتطور النداء بالأعلان مستغلاً التطورات المذهلة ، وحتى عهد قريب كانت الصحيفة هي الأقرب أنتشاراً ووثيقة دائمة قد تحتفظ بها في بيتك ومكتبك لعدة أشهر.
الان سحبت أعلانات المشاهير الجزء الاكبر من الاعلان واستحوذ أفراد نكرات حصة الأسد لانهم بكل بساطة يتابعهم ملايين البشر وهذا لن يستمر طويلاً لان المستهلك لن يجدد ثقته كل عام بهذه الطريقة العفوية للترويج ، وسيعود المعلن للقنوات الرسمية فمصداقيتها وثقة المستهلك بها متأصلة .
إذا نحُن أمام موجة عارمة من الإعلانات الغير منتظمة واحياناً غير صادقة فبعض السلع مقلدة وبايرة في مخازنها ومتكدسة في أرففها ، ولهذا تاتي إعلانات التخفيضات بنسب مئوية يسيل لها اللهاب والحقيقة ان التاجر لن يبيع بخسارة مهما كان السبب ولكن عودة رأس المال مكسب بالنسبة له بعد البيع بإضعاف راس المال .
وضع شروط وقوانين وتحديد حسابات مسؤولة عما تبث أمر واجب وطبيعي لحفظ الحقوق ورأفة بالمستهلك والاهم المصداقية.
وحتى لايموت الذئب وتفنى الغنم "
فالتنظيم في صالح جميع الأطراف.
اخيراً..
أبحث دائماً عما تحتاجه وليس مايعجبك، وتذكر ان البديل موجود ، ويجب ان تعرف انك أحياناً تدفع قيمة أضافية لإسم " ماركة" وفي مجال التقنية ابحث عما تحتاجه فالكثير يطلب تقنيات وقوة تخزين ليس بحاجة لها.