أعلن البيت الأبيض عن حالة الطوارئ في ولاية ميسيسيبي والولايات القريبة منها، حيث يهدد الإعصار أكثر من 20 مليون شخص في معظم أنحاء الجنوب وأجزاء من الغرب الأوسط من البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تلتقط فيه ولاية ميسيسيبي أنفاسها بعد ليلتين من العواصف المميتة، التي أدّت إلى مقتل 26 شخصاً، وإصابة العشرات من ساكني الولاية.
الولايات المهددة بالإعصار
ومن المتوقع أن يهدد الإعصار بشكل أقل أجزاء من ولايتي ألاباما وجورجيا، كما تواجه أجزاء من ولايتي ميسيسيبي ولويزيانا أيضاً خطراً متزايداً من حدوث عواصف شديدة، وقال مسؤولون محليون في تلك الولايات إن العواصف كادت أن تدمر بعض الأحياء، وتقطع التيار الكهربائي عن الآلاف.
جهود فيدرالية
وبحسب بيان صادر من البيت الأبيض، فإن الرئيس جو بايدن وافق على إعلان الكوارث للمقاطعات في ولاية ميسيسيبي في وقت مبكر، كما أمر الرئيس بايدن بالمساعدة الفيدرالية في جهود الإنعاش في المناطق المتضررة من العواصف الشديدة، والرياح المستقيمة والأعاصير التي شقت طريقها عبر الولاية.
وقال البيان: «يمكن أن تشمل المساعدة منحاً للإسكان المؤقت وإصلاحات المنازل، وقروضاً منخفضة التكلفة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال على التعافي من آثار الكارثة».
المنشآت المتضررة
وأظهرت صور حية تناقلتها وسائل الإعلام الأميركي أنه تم تدمير قسم الشرطة، وتم تدمير قاعة المدينة، كما تضررت محكمة المقاطعة، وقسم الإطفاء دمر، وفي حديث لشبكة «سي إن إن» قال النائب الأمريكي بيني طومسون: «لا يوجد متجر بقالة قابل للتشغيل في كثير من مدن ولاية ميسيسيبي، الدمار واسع وكبير».
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تتشكل عواصف إضافية قادرة على إنتاج بَرَد كبير وأعاصير ورياح شديدة عبر أجزاء من ولاية شرق تكساس ومن المحتمل أن تتوغل في لويزيانا وميسيسيبي وأخيراً ألاباما.
إعلان الطوارىء
وأصدر مركز التنبؤ بالعواصف الوطني الأميركي إعلان حالة الطوارئ في المستوى 3 من 5، كما حذّر من العواصف الشديدة التي قد تضرب بعض أجزاء ولاية لويزيانا وجنوب وسط ميسيسيبي وجنوب وسط ألاباما.
وأفاد مركز التنبؤ بالعواصف بأن خطر نزول حبات البَرد الكبيرة واردة بشكل كبير، وقد تكون هي «المهدد الرئيسي»، مشيراً إلى أن «الرياح المدمرة وبعض الأعاصير ممكنة أيضاً».
ومن المتوقع أن تتجه هذه الأعاصير والرياح الباردة الشديدة إلى جهة الشرق لتصل إلى ولايتي كارولينا، ما يشكل تهديداً على المنازل والمناطق الحيوية في هاتين الولايتين.