حملة دعم زواج محمد ومريم من غزة في ظل الظروف الحالية في فلسطين .. كافة التفاصيل


الاثنين 08 يناير 2024 | 06:46 مساءً
حملة زواج محمد ومريم
حملة زواج محمد ومريم
مبارك الخالدي

في ظل الظروف الحالية التي يعانيها إخواننا في فلسطين من الاحتلال الغاشم من تدمير لكل الحياة والمباني والأحلام، يرتقي كل يوم عدد من الشهداء وتحطم أحلام بالزواج كانت قريبه إلا أن من الظلمة يوجد النور ولا يأس مع الحياة وأن الله دومًا موجود، في هذه السطور التالية لعلها وعسى أن تكون مساعدة ولو بالبسيطة لدعم حملة زواج محمد ومريم من غزة، دعونا نتعرف على نص الحملة الرسمي ونتمنى من الجميع دعمهم بإذن الله.

حملة دعم زواج محمد ومريم

النص الرسمي للحملة:

مرحبا بالجميع، أتمنى أن تكونوا بخير وبسلام، وأن يكون أهلكم وأطفالكم في بيوتهم آمنين.

أنا محمد جواد أبو حرب، شاب بسيط، عصامي، مُثابر، عُمري 24 عامًا، كُنتُ مُقبلًا على الزواج في الأيام الأخيرة، إلّا أن الح..رب في غزّة جاءت وأنهت كلّ ما بنيته خلال الأعوام الأخيرة.

كان زفافي مُقررًا في 16 نوفمبر 2023، لكني الآن سأبقى لوقتٍ طويل دون أن أعرف الموعد الجديد، فكلّ استعداداتي الأخيرة لليوم الموعود من حياتي، ذهبت في لحظةٍ واحدة بسبب الح..رب والقصف والدمار المُستمر.

اشتريتُ بيتًا، كان هو ما أحلُم به أنا وخطيبتي، مرام، التي قرّرت الزواج بها. عملنا معًا وخططنا معًا، رسمنا أحلامنا وقرّرنا ما نُريده، أن نبني ونؤسس أسرةً صغيرة، مليئة بالحُب والسلام، تعيش في لحظاتٍ آمنة وأيامًا جميلة.

عملنا معًا في مجال تصميم UX/UI، ساعدنا بعض، تعاوننا في كلّ شيء، في العمل وفي كسب مصادر الرزق، وصولًا إلى بناء حياةٍ مشتركة جميلة. تعبنا واجتهدنا حتى اشترينا البيت الذي كونّناهُ كما نُريد، من الإضاءة وحتى شكل المطبخ واللوحات الجميلة فيه والستائر وغيرها.

لكنّ وفي أيام الح..رب على غزّة، انتهى البيت بشكلٍ كامل، تحوّل إلى ركامٍ ورماد، وانتهت معهُ أغلبُ أحلامنا. دفعتُ في هذا البيت كلّ ما أملك، ساعدني والدي في التجهيزات الأخيرة بآلاف الدولارات. حتى تجهيزات الزفاف البسيطة والترتيبات المختلفة، ذهبت هباءً، بدءًا من حجز قاعة الأفراح وتجهيزات غذاء الضيوف ودعوات الفَرح.

دمرت الح..رب أيضًا، منازل كلّ من حولي، منزل عائلتي في أبراج تلّ الهوا، ومنزل ابن عمّي، ومنازل شقيقاتي الثلاث في الرمال والشاطئ وجباليا. هؤلاء أيضًا أصبحوا معي، في الشارع، لا يجدون المأوى المُناسب والمكان الذي يضُمهم.

لم يتوقّف الأمر هُنا، كانت خطيبتي في انتظار يومها الموعود، يوم الحُلم والفَرح، اليوم الذي انتظرته العائلة طويلًا، والذي كنُا نتحدّثُ عنه، عن تفاصيل بدلة الزفاف، وفساتين العائلة، كلّ ذلك انتهى. تعرّض منزل عائلة زوجتي المكوّن من أربعة طوابق إلى التدمير الكامل نتيجة القصف.

في هذا القصف، انعدم أي أمل لي في الزواج بعد الح..رب، فحتى فُرص السكن في مكانٍ آخر انتهت. كذلك احترقت كلّ تجهيزات خطيبتي للزواج،أغراضها كاملةً، حرموها من فرحتها ومن التفاصيل الصغيرة التي كانت تنتظر أن تضعها في البيت.

نزحتُ إلى مدينة رفح، وهناك ومع انقطاع الاتصالات والانترنت، فقدتُ مصدر عملي الذي يُعيلني ويُعينني على إكمال حياتي. كذلك انتهى كلّ ما كنتُ أملك من أموال، هي في الأصل لوازم التجهيزات الأخيرة للزفاف، واحتياجاتي ما بعد الزفاف، ذهبت كلّ هذه الأموال في تحمل تكاليف العائلة من احتياجات الماء والكهرباء والغاز، والحاجات الأساسية للإنسان.

أنا الآن وبكلّ أسف، بلا أيّ شيء.. عُدتُ إلى نقطة ما قبل الصفر! لا أملك شيئًا، بيتي اختفى، عملي انتهى، أموالي نفدَت. ومع كل هذا انتهت أحلامي وقُ/تلت بفعل الصواريخ وبفعل الح..رب المتواصلة. لذلك أنا بحاجة لكم، ولن أستطيع العودة وتأسيس حياتي وحياة عائلتي التي دُمّرت منازلها دون مساعدتكم ودون دعم الأشخاص حول العالم.

آمل بمساعدتكم ودعمكم البسيط، كي تستطيع العائلة إكمال ما بدأته سابقًا، كي تجد المأوى وتُعيد إعمار ما دمّرته الح..رب، وكي أستطيع تعويض خطيبتي عمّا ذهب، كي نُعيد أحلامنا معًا، ونسعى إلى إعادة بناء البيت المُخصص لزواجنا، وإتمام ترتيبات الزواج لاحقًا.

لنؤسس حياةً جديدة، عائلة جميلة، تقوم على الحُب والسلام، تنشر الفرح، يتعلّم أطفالها معنى المودة والتعاون، ويضُمهم بيتٌ جميل وصغير، بلا خوف ولا قلق ولا أصوات الصوا..ريخ!

أنتظر مساعدتكم ومساهمتكم.. أملنا الوحيد أنا ومرام، بكم فقط.

رابط التبرع الرسمي: من هنا