تبذل وزارة الرياضة جهوداَ ضخمة لاستضافة البطولات الدولية في مختلف الألعاب وفقاً لرؤية المملكة 2030 . ومن بين تلك البطولات ، بطولة العالم للأندية لكرة اليد ” سوبر قلوب ” . وقد حرص سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي، وزير الرياضة، على أن تحقق تلك البطولة الأهداف التي من أجلها تم تنظيمها للمرة الرابعة على التوالي . كما حرص سمو الأمير سعود بن نايف ، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد ، على تهيئة الظروف لنجاح البطولة وللفرق المشاركة ولكبار الضيوف .
كل شيء سار على ما يرام ، بل وأفضل من كل البطولات السابقة ، فكان الافتتاح قمة تليق بالمناسبة ، والحضور الجماهيري فاق كل التوقعات ، والتنظيم كان متميزا يشكرون عليه . لكن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة: أين قنواتنا التلفزيونية ، وأين برامجنا التي تسمى رياضية عن هذه البطولة الدولية !؟
تصوروا أن أبطال القارات ، بما فيهم نجوم العالم شاركوا في هذه البطولة . وأن رؤساء العديد من الاتحادات القارية ، بما فيهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد قد حضروا أيضا.
لقد انشغلت برامجنا الرياضية بالبطاقة الصفراء لعلي البليهي لأكثر من أسبوعين ، كما انشغلت بأخبار أقل أهمية من هذه البطولة الدولية ، مثل تصريحات لاعب سابق عن أمر حدث قبل أكثر من 20 عامًا ، أو الترحيب أو الاعتراض على اختيارات مدرب المنتخب . أما بطولة بذلت من أجل نجاحها وزارة الرياضة جهوداً كبيرة ، فلم تحظ باهتمام تلك البرامج.
طيلة أربعين عاماً قضيتها في الرياضة كمعلق وصحفي وكاتب ، حضرت خلالها الكثير من البطولات ، وشاهدت كم تجتهد البرامج الرياضية والقنوات التلفزيونية المحلية ، لإبراز البطولة ونجومها ، والتركيز على جهود الجهات المعنية في تلك الدول . وكم تمنيت لو أن قنواتنا الرياضية رافقت الفرق العالمية المشاركة ، سواء في الصالات حيث تقام المباريات ، أو حتى في جولاتهم في المدن والأسواق والمتنزهات العامة.
للأسف الشديد ضاعت علينا فرصة كبيرة لإبراز جهود وزارة الرياضة ، كما ضاعت فرصة إظهار التطور الكبير الذي تشهده مدن المملكة في كل المجالات الرياضية وغيرها .
المهم .. خلونا نرجع لكرت البليهي!
ولكم تحياتي