توصلت نتائج دراسة بحثية أجرتها جامعة الملك خالد لتطوير بروتوكول مفصل يساعد في متابعة ومعايرة جرعات دواء 'الهيبارين' المضاد للتخثر عن طريق تحليل عينات الدم باستخدام مضاد عامل التخثر العاشر النشط (Anti-Xa assay) استناداً على أبرز البراهين الطبية المنشورة.
علاج مشكلة المضاعفات النزفية ومضاعفات التخثر
وبحسب الباحثة في كلية الصيدلة بالجامعة الدكتورة إيمان محمد شروق، فإن هذه الدراسة تهدف لعلاج مشكلة المضاعفات النزفية ومضاعفات التخثر، حيث تسعى لتقييم أداء البروتوكول في قدرته على الوصول إلى الهدف العلاجي المحدد سابقًا، الذي جرى تطويره لمكافحة التخثر في الأطفال المعتمدين على جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم, موضحة أن وسيط عمر المرضى المشمولين في هذه الدراسة كان سبعة أشهر والوزن الوسيط 5.7 كغم.
وشملت الدراسة الأطفال تحت عمر 18 عامًا المنومين في قسم العناية الحرجة ما بعد العمليات الجراحية والمعتمدين على جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم، وذلك بالاعتماد على مضاد التخثر العاشر النشط (Anti-Xa assay) الذي يتناسب بشكل أفضل مع جرعات الهيبارين مقارنة بأنواع التحاليل الأخرى؛ حيث إنه لا يقيس تركيز الهيبارين بل يقيس أثر الهيبارين في تعزيز تثبيط عدة عوامل تخثر يستهدفها هذا الدواء.
مدة العلاج بجهاز الأكسجة الغشائية
وعن المدة التي احتاج فيها المرضى إلى جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم أشارت إلى أنه كان ستة أيام، ومن خلال هذا البروتوكول تحقق الهدف العلاجي في 70% من المرضى خلال فترة الدراسة، فيما أظهرت نتائج الدراسة أن المضاعفات النزفية حدثت في 40% من المرضى والمضاعفات التخثرية كانت في 25% من المرضى، وفيما يتعلق بمدة إقامة المرضى في المستشفى أظهرت النتائج أن المتوسط كان 37 يومًا وخرج ما يقارب 75% من المستشفى بنتائج مرجوة.
نتائج الدراسة
وأظهرت نتائج هذا البروتوكول المكون من قسمين أنه استطاع تحقيق المدى العلاجي المستهدف في معظم المرضى، وعلاوة على ذلك فقد انخفضت مضاعفات التخثر في الأطفال المرضى مقارنة بالدراسات السابقة، وعليه توصي نتائج الدراسة لتطوير هذا البروتوكول باستخدام البروتوكول كمعيار للرعاية في هذه الفئة من المرضى.