تقرير..مع تراجع مخاوف توسع الصراع بالشرق الأوسط..هل تستقر أسعار النفط في الفترة المقبلة أم تقفز مجددا؟

شهدت أسعار النفط قفزة كبيرة خلال الفترة الماضية وخاصة بعد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في ظل مخاوف تمدد الحرب مما يؤثر على إمدادات النفط  فهل يستمر الذهب الأسود في الارتفاع وتحقيق توقعات الكثير من الخبراء ليتجاوز حاجز المائة دولار أم تستقر الاسعار ؟ ..موقعكم المفضل'السعودي اليوم' يستعرض معكم كافة السنياريوهات حول اسعار النفط عبر التقرير التالي:

اقرأ ايضا:اجتماع طارىء للاتحاد الأوروبي لتقييم مخاطر حرب غزة على النفط

إندلاع الحرب على غزة

بعد إندلاع الحرب على غزة قفزت أسعار النفط وارتفعت فوق الـ90دولار للبرميل وهو ما جعل  البنك الدولي  يحذر من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط،ولكن مع مرور الوقت بدأت أسعار النفط تنخفض لما دون الـ90دولار وأمس الجمعةتراجعت  أكثر من 2%  مع تبدد المخاوف إزاء حالة التوتر في الشرق الأوسط، بينما زادت بيانات الوظائف التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد انتهى من دورة التشديد النقدي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولار بما يعادل 2.3% إلى 84.89 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.95 دولار أو 2.4% إلى 80.51 دولار للبرميل.

نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ بأكثر من المتوقع 

تراجع أسعار النفط خلال الأيام الماضية قد يعكس  حالة السوق والتي بدأت في الاستقرار مع الشعور بعدم تأثر الإمدادات وأن الحرب في الشرق الأوسط لن تتوسع 

وخاصة بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ بأكثر من المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، كما تباطأ تضخم الأجور، مما يشير إلى انحسار في أوضاع سوق العمل،وقد تعزز البيانات وجهة النظر بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ليس بحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وأبقى المجلس على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، في حين أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 15 عاما.

وحافظ تثبيت السياسات على دعم أسعار النفط مع عودة بعض الرغبة في المخاطرة إلى الأسواق.

وأظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط الخدمات في الصين نما بوتيرة أسرع قليلا في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن المبيعات نمت بأضعف وتيرة في 10 أشهر وشهد نشاط التوظيف ركودا مع تراجع ثقة الشركات.

تمديد الخفض التطوعي لانتاج النفط

وشهدت اسعار النفط ارتفاعا كبيرا قبيل الحرب على غزة وتوقع الكثير من الخبراء تجاوز سعر البرميل مائة دولار وخاصة في ظل شح الإمدادات وتمديد الخفض التطوعي لانتاج النفط،وأبقاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوبك+ على تخفيضات الأنتاج،لكن لم يتخطى النفط مطلقا في الفترة الأخيرة حاجز المائة دولار  ومع اتضاح الرؤية حول دفة الحرب في الشرق الأوسط من المتوقع أن تشهد اسعار النفط استقرارا في الفترة القادمة