بعد تحذير منظمة الصحة العالمية بتعرض مليار شخص للإصابة بالمرض القاتل..كل ما تريد معرفته عن الكوليرا وطرق الوقاية والعلاج وكافة التفاصيل


الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 | 03:11 مساءً
تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن ما لا يقل عن مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا
تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن ما لا يقل عن مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا
واس

الكوليرا من الأمراض الفتاكهة التي تنتشر بسرعة ،منظمة الصحة العالمية أعلنت ان المرض الخطير  مازال يمثل خطراً متزايدًا على الصحة العامة على مستوى العالم مشيرة إلى أنها  أبلغت تسع دول خلال العام الجاري عن تفشي المرض على أراضيها على نطاق واسع، وهو أعلى عدد من البلدان منذ عقد من الزمن .

اقرأ ايضا:منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات جديدة لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي E .. تقرير

  3700 حالة وفاة عام 2020 بسبب الكوليرا

وقد أظهر التقرير السنوي للمنظمة أن حالات الكوليرا في عام 2022 كانت ضعف تلك الموجودة في عام 2021 ، وتعكس البيانات الحالية أن العام الجاري سيكون أسوأ .

وقال رئيس فريق الكوليرا في المنظمة الدكتور فيليب باربوسا أنه من غير المقبول وفاة أي شخص بسبب الكوليرا، وهو مرض بسيط للغاية وعلاجه غير مكلف، فبعد إطلاق خارطة الطريق العالمية لمكافحة الكوليرا في عام 2017 كانت الوفيات في انخفاض مطرد، لكن هذا الاتجاه انعكس منذ عام 2020، وقد بلغ عدد الوفيات المبلغ عنها خلال العام الجاري 3700 حالة وفاة أربعة أضعاف أعداد عام 2020 .

 نظام التلقيح ضد الكوليرا

وأضاف أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، اتخذت مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات، وهي الهيئة التي تدير الإمدادات الطارئة من اللقاحات، قراراً غير مسبوق بالانتقال من نظام التلقيح ضد الكوليرا من جرعتين إلى جرعة واحدة، وجاء هذا القرار بسبب النقص العالمي الحاد في اللقاح، وبعد مرور عام، لازال العالم في الموقف نفسه ، ولايزال النقص في اللقاح مستمراً بينما تستمر حالات الكوليرا في الزيادة بلا هوادة والحاجة إلى اللقاحات تتجاوز الإمدادات المتاحة، ولا يمكن أن تستخدم الجرعات المتاحة إلا للتخفيف من تفشي المرض بدلاً من منع حدوث فاشيات جديدة للكوليرا، حتى في المناطق الموبوءة والمعرضة للخطر .

ومن المتوقع أن يصل الطلب على لقاحات الكوليرا هذا العام إلى ضعف الإنتاج السنوي، وتشير تقديرات المنظمة إلى أن ما لا يقل عن مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا .

ويستعرض معكم موقعكم المفضل'السعودي اليوم'أهم المعلومات عن مرض الكوليرا وطريفة الوقاية والعلاج ،كالتالي:

أعراض الكوليرا

تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن ما لا يقل عن مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليراالكوليرا من الأمراض الخطيرة التي تتطلب التدخل الطبي السريع

وفقا لمنظمة الصحة العالمية فأن أعراض الكوليرا كالأتي:

- الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة2. وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

-لا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.

-معظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج. 

تاريخ انتشار الكوليرا

انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند. واندلعت بعد ذلك ست جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات. أما الجائحة الحالية (السابعة) فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأمريكتين في عام 1991. وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان. 

الوقاية من الكوليرا

يعد اتباع نهج متعدد الأوجه عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.  

علاج الكوليرا

وفقا للمنظمة فأن الكوليرا مرض سهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي. ويُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي الذي توزّعه المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض.

أمّا المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد. كما يُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.

ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

ولا غنى عن إتاحة العلاج بسرعة أثناء اندلاع فاشيات الكوليرا. وينبغي إتاحة محاليل الإمهاء الفموي في صفوف المجتمعات المحلية، فضلاً عن إتاحة مراكز علاج أكبر قادرة على حقن المرضى بالسوائل عن طريق الوريد ورعايتهم على مدار الساعة. وينبغي أن يبقى معدل الإماتة في الحالات بنسبة أقل من 1% بفضل الإبكار في إعطاء العلاج المناسب.  

الكوليرا من الأمراض الخطيرة التي تتطلب التدخل الطبي السريع
تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن ما لا يقل عن مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا

اقرأ أيضا