مع أرتفاع أعداد القتلى ونزوح الآلاف قسراً.. مشاهد النكبة تتكرر في غزة تحت وطأة القصف

منذ بداية وقوع مواجهة “طوفان الاقصى” ، التى شنتها كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، تشهد مدن الضفة الغربية مواجهات يومية مع قوات الاحتلال في نقاط التماس القريبة من الحواجز العسكرية.

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

ويواصل الجيش الإسرائيلي القصف المكثف الغاشم على المدنيين بقطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالى، مما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 2750،  ونحو 9700 جريح، بالإضافة إلى مئات المفقودين تحت الأنقاض.

وهجر ربع سكان قطاع غزة من بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات، وبحسب الأونروا، فإن سكان غزة يشربون مياها ملوثة بسبب نقص الماء في القطاع، ومحطات تزويد مياه الشرب أصبحت خارج الخدمة.

جريمة التطهير العرقي وجرائم الإبادة

الجماعيةوكانت قد تداول أنباء بوصول عدد النازحين في غزة إلى مليون نازح، وسط اتهامات أممية للاحتلال بممارسة جريمة التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير بحق سكان غزة المدنيين، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال حشد قواته استعدادا لعملية عسكرية برية محتملة في القطاع.

الاحتلال يطمس الحقيقة

ولطمس الحقيقة، تستهدف إسرائيل إخفاء   الحقيقة بقتل الصحفيين ،ففي سياق متصل استشهد الأسير المحرر معين دامو عقب إصابته بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، فيما استشهد الشاب رامي بلال حسان (33 عاما) متأثراً بإصابته برصاصة في الرقبة أطلقها عليه جيش الاحتلال في طولكرم، هذا بجانب العديد من شبان الصحفيين الآخريين.

وفي هذا الصدد، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينجز، من خطورة الوضع 'اللا إنساني غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية، معربة عن أسفها لأن إسرائيل 'تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن'.

استمرار إطلاق النار

جاء هذا في الوقت الذى نفى فيه مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقارير عن 'وقف إطلاق نار' في جنوب غزة وإعادة فتح معبر رفح الحدودي للسماح بخروج الأجانب في القطاع وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة، على الرغم من نشر معلومات تؤكد إبرام اتفاق ثلاثى( أميركي مصري إسرائيلي) في هذا الشأن، مثلما تناقلت مصادر إعلامية.

على صعيد متصل فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عدم استهدافه طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يعد عتاده فيه لشن عملية برية تستهدف حركة حماس.

كارثة إنسانية

ووسط تفاعل دولى تجاه المجازر الإسرائيلية، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقاءه بالقاهرة أن حلفاء بلاده متمسكون بألا يتسع نطاق النزاع مع اسرائيلى، فيما حث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على وقف العمليات العسكرية فوراً في غزة وفتح ممرات آمنة للسكان.

قوات الاحتلال تحاصر قطاع غزة وتمنع وصول المساعدات  

وتسعى مصر لاستمرار وصول الإعانات والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين من خلال معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

 ولكن بحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال تحاصر القطاع برا وجوا وبحرا ما يعيق دخول القوافل التى لا تزال عالقة بمدينة العريش الواقعة على مسافة نحو أربعين كيلومتراً شرق رفح.