حالة من الغضب في الشوارع الأمريكية خلال الساعات الماضية بعد قرار بيع مصرف سيليكون فالي بعد إعلان إفلاسه، ولم يكن هذا الإعلان هو الأول في تاريخ أمريكا.
ففي خلال السنوات الماضية شهدت الولايات المتحدة أزمات إفلاس للبنوك لعدد من البنوك الأمريكية عدة.
إفلاس بنك سيليكون فالي
ويتعرض بنك وادي السيليكون الأمريكي (Silicon Valley Bank) في سانتا كلارا بكاليفورنيا الشهير بأنه مُقرض رئيسي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا لأزمة مالية كبيرة جراء الرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل قياسي على مدار العام الماضي إلى نطاق 4.50% إلى 4.75%.
إفلاس بنك ليمان براذرز
كان إفلاس بنك ليمان براذرز (Lehman Brothers) في سبتمبر/ أيلول 2008، بمثابة الشرارة التي أطلقت الأزمة المالية العالمية، والسبب في انهيار بنك الاستثمار الأمريكي هو أزمة الرهن العقاري، عندما عجز المئات من العملاء عن سداد أقساط الرهن العقاري ما تسبب في إفلاس البنوك بعدما عجزت عن سداد التزاماتها للعملاء وتغطية حجم الائتمان المتضخم في الرهن العقاري (Mortgage).
حينها طلب بنك ليمان براذرز من السلطات الأمريكية الحماية من الدائنين وأعلن إفلاسه طبقا للمادة 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، وذلك بعد أن بلغت خسائر البنك 613 مليار دولار، وبلغت خسائر استثماراته في السندات 155 مليار دولار، فيما بلغت أصوله 639 مليار دولار، لذلك يعتبر إفلاس ليمان براذرز هو أكبر عملية تصفية في التاريخ.
اقرأ أيضًا.. طرح منتجات مصرف سيليكون فالي بنك للبيع في مزاد بعد إفلاسه.. تفاصيل
إفلاس بنك واشنطن ميوتشوال
وثاني البنوك الضحايا لأزمة الرهن العقاري أو كما يعرفها البعض بالأزمة المالية العالمية في سبتمبر/ أيلول 2008، هو بنك واشنطن ميوتشوال للإقراض العقاري – وامو (Washington Mutual)، الذي يعد سيناريو انهياره أسوأ من انهيار ليمان براذرز، ففي حالة بنك وامو توقع العملاء أنه لن يصمد خلال الفترة المقبلة وسحبوا ودائعهم التي تصل إلى 16.7 مليار دولار، ويوم إعلان الإفلاس كانت أصول بنك واشنطن ميوتشوال تبلغ 307 مليارات دولار، كما بلغ حجم الودائع 188 مليار دولار.
إفلاس بنك إلينوي كونتينينتال آند تراست
عام 1984 كان يصنف سابع أكبر بنك أمريكي، إنه بنك إلينوي كونتيننتال آند تراست (Continental Illinois National Bank and Trust)، واشتهر هذا الانهيار بشعار 'Too-Big-To-Fail'، وذلك جراء الزيادة الضخمة في خسائر القروض المتعثرة والرديئة أو المعدومة، خصوصاً أن البنك في وقت سابق قد اشترى قروضاً متعلقة بالطاقة من بنك بين سكوير.