تسود حالة من القلق والترقب الحذر بين سكان المدن التركية، إثر تحذيرات من وقوع زلازال متفاوتة الشدة، بالقرب من المناطق التى شهدت الزلزال المدمر فى شهر فبراير الماضى، وخلف عشرات الآلاف من الضحايا.
وتجاب المئات من سكان مدينة إسطنبول مع التحذيرات عن طريق إجلاء منازلهم والهجرة الداخلية إلى عدة محافظات أخرى منها محافظة قرقلرايلي، وذلك خوفا من الزلزال المتوقع أن يضرب إسطنبول.
هجرة داخلية
بدأ تدفق السكان إلى محافظة قرقلرايلى، كونها واحدة من أقل المناطق تعرضا للزلازل، ولم تقتصر الهجرة على سكان المناطق المتضررة، بل شملت أيضا سكان إسطنبول، بحسب ما أوضح رئيس غرفة الصناعة والتجارة في محافظة قرقلرايلي التركية، سونير إيليق.
توقعات كارثية
وتوقع الخبير البيئي غونار يالنتش، حدوث مجزرة بسبب الزلزال المرتقب، ففي خمسينيات القرن الماضي بدأت الهجرة نحو إسطنبول مع تحوّيلها لمدينة صناعية، ما أدى لبناء لمناطق عشوائية تمّ بناء مساكنٍ رخيصة ورديئة الجودة فيها وهو أمر استمر طويلاً ويعني أن معظم تلك المباني لا يقل عمرها عن 40 عاماً وبالتالي هي معرّضة للدمار جرّاء الزلزال ولا تعد فكرة الهجرة منها جيدة'.
الحل الأمثل
وقال إن الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر يكمن في التخطيط لبناء مدنٍ جديدة ومهيأة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإلا لن يكون هناك حلول سوى الانتقال من إسطنبول إلى مدنٍ أخرى كالمناطق الريفية وهو أمر فعله الناس في الفترة السابقة.
وأشار إلى قيام بعض السكان بالاستعداد لمواجهة الزلزال عبر تجهيز مركباتهم للنوم فيها حال وقوعه أو صنع غرفٍ حديدية مقاومة للزلزال، لكن كل هؤلاء أعدادهم ضئيلة مقارنة بملايين السكان في إسطنبول'.