في إطار محاولات اليابان لـ تحقيق أمنها في مجال الطاقة , يقوم المسئولين في طوكيو بـ عقد محادثات حول تعاقدات جديدة مع قطر، من أجل تحقيق هذا الهدف.
عقبات في الصفقة المرتقبة
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية في البلدين, فإن قطر تعرض حالياً أسعاراً تعتبرها الشركات اليابانية مرتفعة للغاية، وهي مشكلة رئيسية قد تؤدي إلى عرقلة المحادثات في نهاية المطاف.
الغاز القطري
ويعتبر البعض, أن إتمام هذه الصفقات سيكون بمثابة تغيير في استراتيجية الشركات اليابانية المستوردة للغاز الطبيعي المسال، التي لم توقع عقوداً مع قطر منذ 2014، وسط محاولة للتحول إلى مصدرين أكثر مرونة.
صرامة العقود القطرية
وذلك نظراً لأن العقود القطرية تعرف بـ الصرامة الشديدة مقارنة بباقي المصدرين للغاز، حيث لا تسمح بإعادة بيع الشحنات أو تحويلها بسهولة إلى وجهات أخرى عندما لا تكون هناك حاجة للشحنة داخل الدولة الأصلية المستوردة.
ومن المقرر, أن يجري رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا زيارة إلى قطر خلال يوليو الجاري، وهي أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى الدوحة منذ 10 سنوات.
أزمة الطاقة في اليابان
ويذكر أن, هذا الاهتمام المتجدد بقطر من قبل اليابان, يأتي في أعقاب أزمة الطاقة التي شهدتها طوكيو خلال العام الماضي، وهي ما دفعتها إلى حث المشترين على تأمين الإمدادات، والاستثمار في مشروعات جديدة لتجنب حدوث أي نقص مستقبلاً.
مصلحة قطر
والجدير ذكره, أن عودة اليابان إلى قائمة المشترين من الدوحة, تصب في صالح قطر بالمقام الأول؛ إذ تحتاج البلاد إلى بيع فائض كبير من الإمدادات الناتجة عن التوسعات الجديدة، ما سيعزز القدرة التصديرية لقطر إلى 60% حتى عام 2027.