رحيل شاعر النخوة محمد الدحيمي إثر معاناة طويلة مع المرض


السبت 01 يوليو 2023 | 04:25 مساءً
رحيل شاعر النخوة محمد الدحيمي
رحيل شاعر النخوة محمد الدحيمي
فريق_ السعودي اليوم

رحل منذ ساعات قليلة شاعر النخوة والانتخاء؛ الشاعر محمد الدحيمي إثر معاناة طويلة مع المرض.

تاريخ مشرف في الشعر

ويعد الدحيمي شاعر قيم ومبادئ، تلبسته قبل الرحيل حالة قلق على الأخلاق انعكست على مفرداته المعتقة في نهر الوجع؛ ودفعه صدقه النفسي والفني للتنديد بكل ظواهر ومظاهر الزيف، وقاوم ظروفه القاهرة التي اضطرته للشكوى ومناشدة كل صاحب فزعة؛ بقوله (تكفى ترا تكفى تهز الرجاجيل؛ ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى) ولعل هذا البيت سيخلّد صاحبه لعقود متتالية نظراً لكونه من السهل الممتنع.

حداثة النصّ الشعري الشعبي

ويعد الدحيمي من جيل حداثة النصّ الشعري الشعبي، وتجلت تجديديته في اللغة مروراً بالبناء الفني والرمزية؛ وليس انتهاءً بالذائقة المعززة حضوره الجماهيري، الموطد صلته بالشعبي المُفصّح في لقطات موزاييكية، ومنمنمات تقترب في التقاطاتها من المشاهد السينمائية.

مفردته حملت نبرة الحزن الدفين

طغت على مفردته نبرة الحزن الدفين؛ والحفاوة بالكادحين، والقلق من الآتي وحضرت شعرية الخوف ذات الأبعاد النفسية؛ بحكم ما يعانيه في الواقع المعيش، وتلبسته حالة الكوميديا السوداء لتتقاطع مع توجسه واستشعاره الأليم بالانهيار، دون امتلاك قدرة موضوعية ليحدث ردة الفعل التي تنفس عنه.

فقدان الأمل

ارتبط شعر الدحيمي بالعذابات المتجددة؛ حد فقدان الأمل؛ واليأس من تبسم الأيام؛ وعد نفسه بستانا كثير الأشجار إلا أن ثماره لا تطيب؛ (والله يجيرك شفت رزقي مثل بستان ٍ كبير؛ في مغرسه طيّب.. ولا ادري ليه.. ماطاب الجَني). ولم يكن فقيد النخوة بعيداً عن متاعب شعراء سبقوه عبر عصور الشعر؛ ومن شواهد ملهاته ومأساته قوله؛ (لا غدا ربحي خساره.. ليه ادوّر راسمال؛ دام من سبع السنابل ماحصل لي سنبله). 

اقرأ أيضا