أعلن محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، اليوم عن إطلاق مشروعين بارزين ضمن فعاليات مؤتمر الخبراء العرب في مجالات الذكاء الاصطناعي المنعقد في مقر الألكسو في العاصمة التونسية، وهما مشروع 'مهارات الابتكار' ومشروع إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
التعاون مع مؤسسات تعليمية دولية في "مهارات الابتكار"
أوضحت الألكسو خلال اليوم الثاني للمؤتمر أن مشروع 'مهارات الابتكار' تم تطويره بالتعاون مع مؤسسة إنتل، مؤسسة الألفية للتعليم المستدام، ومؤسسة كلاسيرا للتعلم الذكي، بهدف إعداد الشباب العربي للمستقبل عن طريق تزويدهم بالمهارات الضرورية للابتكار في عالم رقمي متغير. ويأتي هذا المشروع ضمن التوجه الاستراتيجي لتزويد الأجيال الجديدة بالمعرفة والأدوات اللازمة لدخول سوق العمل، حيث يرتكز المشروع على تطوير قدرات الشباب في مجال الابتكار بما يتناسب مع احتياجات العصر الرقمي.
ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي
وفي خطوة استشرافية تسعى لتحديد الأطر الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، بدأت الألكسو في إعداد ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وجرى تشكيل فريق عمل من الخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم، والقانون من مختلف الدول العربية الأعضاء. ويهدف هذا الميثاق إلى وضع رؤية واضحة تحدد المبادئ الأخلاقية والقيم التي يجب أن تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مجالات التعليم والصحة، بهدف حماية الخصوصية وضمان الأمان المجتمعي.
مؤتمر الخبراء العرب: تعزيز التعاون الإقليمي
ينعقد المؤتمر على مدار يومين تحت عنوان 'الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة'، بمشاركة نخبة من الخبراء من المنطقة العربية وخارجها، وبالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مؤسسة الألفية للتربية المستدامة، معهد التعليم الذكي ببيكين، ومركز الحساب الخوارزمي. ويركز المؤتمر على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الألكسو لتبادل الخبرات والمعارف، وتطوير سياسات وتوصيات تسهم في استغلال التكنولوجيا بشكل يخدم المجتمع ويعزز التقدم في المنطقة العربية.