نشرت وكالة بلومبيرغ تقريرًا عن صفقة جديدة يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إجرائها للاستحواذ على شركة 'إلكترونيك آرتس' الأمريكية.
الصفقة تُعد الأكبر في التاريخ والتي تتم بأسلوب الاقتراض الممول، إذ يقدّر أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 55 مليار دولار أمريكي.
الصفقة تضم عدة مستثمرين، أبرزهم بالطبع صندوق الاستثمارات السعودي بجانب عدد من المستثمرين الآخرين أبرزهم 'سيلفر ليك' بالإضافة إلى 'جاريد كوشنر' صهر الرئيس الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن الوكالة سوف تقوم بدفع ما يصل إلى 210 دولار أمريكي نقدًا لكل سهم من أسهم الشركة، وهو ما يزيد بنسبة 25% عن التسعير الحالي للسهم.
يتوقع أن يلعب 'جي بي مورغان تشيس ' دورًا كبيرًا في هذه الصفقة، إذ يشير التقرير إلى أن المصرف الأمريكي سوف يوفّر تمويل تصل قيمته إلى 20 مليار دولار أمريكي، وهو يُعد الأضخم في تاريخ صفقات الاستحواذ.
صندوق الاستثمارات السعودي يملك بالفعل 9.9% من قيمة أسهم الشركة، وتتضمن الصفقة تحويل هذه النسبة إلى نسبة ملكية.
ترتفع قيمة هذه الصفقة إذن عن صفقة الاستحواذ التي تم إجرائها في العام 2007 مع شركة الطاقة 'TXU'، والتي بلغت حينذاك 45 مليار دولار أمريكي.
عدد من التساؤلات أحاط بالصفقة، خاصة في ظل الاضطراب الكبير الذي يشهده قطاع ألعاب الفيديو نظرًا لتباطؤ المبيعات مع تسريح آلاف الموظفين بعد معدلات التوظيف العالية التي تطلبها القطاع أثناء أزمة كورونا.
شركة Electronic Arts هي شركة أمريكية مقرها ولاية كاليفورنيا، واشتهرت الشركة بعدد من الألعاب ذائعة الصيت مثل Battle Field وEA Sports وغيرها الكثير من الأسماء.
تنتج الشركة مجموعة كبيرة من الألعاب التي تتنوع فئاتها ما بين الألعاب التنافسية الجماعية، وألعاب تندرج تحت فئة الإثارة والمتعة مثل تلك المتاحة عبر افضل كازينو اون لاين السعودية.
وهذا الاستحواذ من شأنه أن يحوّل الشركة إلى شركة خاصة، وهذا يعني أن الشركة لن تضطر للإفصاح بشكل دوري عن الأرباح وخلافه للمستثمرين.
وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة 'أندرو ويلسون' بأن هذه الصفقة تُعد شهادة قوية للإنجازات المتتالية التي قدمتها فرق العمل بالشركة.
استثمارات ضخمة في المجال الرياضي
قدّرت تقارير حديثة أن تصل استثمارات المملكة العربية السعودية في المجال الرياضي، وتحديدًا في مجال بناء وتطوير ملاعب كرة قدم، بمبلغ 17.5 مليار دولار أمريكي.
إذ تخطط المملكة لاستضافة حدثين عالميين خلال السبع سنوات القادمة، إذ تستضيف المملكة الحدث الأول وهو كأس آسيا 2027، والحدث الآخر المرتقب وهو كأس العالم عام 2034.
وقد خصصت المملكة 15 ملعبًا يتم فيها استضافة كأس العالم. تضم هذه الملاعب 4 ملاعب حالية، و11 ملعبًا جديدًا تخطط المملكة لإنشائها.
ويتوقع أن تبلغ السعة الإجمالية للملاعب التي من المخطط إنشاءها 775 ألف مقعدًا. وسوف يتم توزيع هذه الملاعب ما بين محافظات الرياض وجدة والخُبر وأبها ونيوم، بواقع 8 ملاعب في الرياض و4 في جدة، وملعب واحد في باقي المحافظات.
تتميز نسخة كأس العالم 2034 بأنها النسخة الأولى التي ينضم فيها 48 منتخبًا لفعاليات كأس العالم، وبذلك، تكون المملكة هي أولى الدول في العالم التي تستضيف حدثًا رياضيًا كرويًا بهذا الحجم.
إحدى أبرز الملاعب المزمع إنشاءها هو ملعب الملك سلمان، والذي من المتوقع أن تبدأ عمليات العمل فيه العام القادم، ومن المتوقع إنهاءه بشكل كامل عام 2029.
ملعب الملك سلمان سيكون هو الأكبر من بين كافة الملاعب، وسوف تصل سعته إلى 92 ألف متفرجًا، ومن المنتظر أن يستضيف مبارتي الافتتاح والختام على حد سواء.
يتم توزيع معكسرات التدريب للمنتخبات المستضافة في عدد من المحافظات، إذ تستضيف محافظات الباحة وجازان والمدينة المنورة وأملج والعلا وتبوك وحائل والأحساء وبريدة والطائف المعسكرات التدريبية لعدد من المنتخبات.
المنشآت الرياضية الجديدة المزمع إنشاءها لن تكون صروحات رياضية فحسب، بل ستكون كذلك مرافق ترفيهية متكاملة تعكس الهوية الوطنية السعودية.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الزوار المتوقعين لهذا الحدث كبير للغاية، وعليه، سوف تتجهز المملكة بما يتجاوز 232 ألف وحدة فندقية لاستقبال الزوار في المدن الخمسة التي تقام بها المباريات.
حاليًا، عدد الوحدات الجاهزة بالمملكة يصل إلى 47 ألف وحدة فندقية في محافظات الرياض والخُبر وجدة وأبها ونيوم، مما يعني أن المملكة سوف تعمل على تجهيز 185 ألف وحدة جديدة.
ارتفاع عجز موازنة 2025 إلى الضعف
أعلنت المملكة العربية السعودية إلى أن العجز المتوقع في ميزانية العام الحالي سوف تصل إلى 5.3% من الناتج الإجمالي المحلي، وهذه النسبة تتجاوز ضعف النسبة المتوقعة السابقة.
تخطط المملكة للاستمرار في مستويات إنفاقها الحالية على الرغم من حالة عدم اليقين التي تجتاح الأسواق العالمية مؤخرًا، وتساهم في رفع أصول مثل البيتكوين والذهب.
السبب الرئيسي في العجز يعود إلى التراجع الذي شهدته العوائد النفطية للمملكة، بجانب زيادة الإنفاق على مشروعات البنى التحتية وغيرها من تلك التي تحقق رؤية المملكة 2030.
وقد توقّعت المملكة كذلك أن تبلغ نسبة العجز في ميزانية العام المقبل 2026 3.3% من الناتج الإجمالي المحلي، وهو ما يوازي 165 مليار ريال سعودي، أي 44 مليار دولار أمريكي.
أعلنت وزارة المالية كذلك أن إجمالي النفقات في ميزانية 2026 سوف يبلغ 1.3 تريليون ريال سعودي، بينما سوف تبلغ الإيرادات 1.15 تريليون ريال.
كما توقعت الوزارة ارتفاع قدره 4.4% لنمو متوقع في الأنشطة غير النفطية بنسبة تصل إلى 5%، زيادة سوف تستمر في موازنة 2026 وقدّرت بنسبة 4.6%.