وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اتفاقيتين تنمويتين مع دولة رئيسة وزراء باربادوس، ميا أمور موتلي، بقيمة إجمالية تبلغ 92.7 مليون دولار، وذلك في إطار تدشين أولى خطوات التعاون بين الجانبين لدعم مسيرة التنمية في الدولة الكاريبية.
مشروع لتأهيل العيادات وتعزيز خدمات الرعاية الصحية
تبلغ قيمة الاتفاقية الأولى 58.5 مليون دولار، وتُخصص لتمويل مشروع إعادة تأهيل العيادات وتطوير نظام الرعاية الصحية الأولية في باربادوس. ويتضمن المشروع بناء مركزين صحيين جديدين، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 7 مراكز صحية قائمة، بهدف توفير خدمات طبية شاملة وعالية الجودة، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية بما يسهم في رفع كفاءة القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة.
أما الاتفاقية الثانية، فبلغت قيمتها 34.2 مليون دولار، وتهدف إلى تمويل مشروع التجديد الحضري، الذي يشمل تطوير قطاع المياه، وتحسين الإسكان والبنية التحتية في المناطق المختلفة. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الدولة على التكيف مع التحديات البيئية، لا سيما مخاطر الفيضانات والتغير المناخي، وتحقيق بيئة عمرانية أكثر استدامة.
خطوة نوعية لدعم الدول الجُزرية الصغيرة
يمثّل هذا التعاون جزءًا من الجهود المستمرة للصندوق السعودي للتنمية في دعم الدول الجُزرية الصغيرة النامية، من خلال توفير قروض تنموية ميسّرة تساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
يُذكر أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل منذ تأسيسه في عام 1975م على تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية، حيث قدّم حتى اليوم أكثر من 800 مشروع وبرنامج تنموي في مختلف القطاعات، بإجمالي تمويل يتجاوز 22 مليار دولار. ويهدف الصندوق إلى تحسين الظروف المعيشية في الدول المستفيدة، وتوفير الفرص الحيوية عبر دعم المشاريع التي تسهم في نقل المعرفة وبناء القدرات.
