السعودية توقع اتفاقيتين لتمويل مشاريع تنموية في البوسنة بـ32 مليون دولار


الاثنين 21 يوليو 2025 | 05:38 مساءً
الصندوق السعودي للتنمية
الصندوق السعودي للتنمية
واس

وقّع سلطان بن عبدالرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، اليوم، اتفاقيتين تمويليتين مع معالي سردان أميدزيتش، وزير المالية والخزانة في جمهورية البوسنة والهرسك، وذلك في العاصمة سراييفو، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك، أسامة بن داخل الأحمدي.

دعم لمشروعات تقنية وتعليمية استراتيجية

تضمنت الاتفاقيتان تمويل مشروعين حيويين؛ الأول هو مشروع إنشاء واحة العلوم والتكنولوجيا بقيمة 19 مليون دولار، والثاني هو مشروع إنشاء وتجهيز سكن طلابي في مؤسسة بوريسا ستاروفيتش العامة في فوكا، بقيمة 13 مليون دولار، بإجمالي تمويل يبلغ 32 مليون دولار، وذلك في إطار دعم المملكة للتنمية المستدامة في البوسنة والهرسك.

يهدف مشروع واحة العلوم والتكنولوجيا إلى إنشاء مركز علمي متعدد التخصصات يمتد على مساحة تقدر بـ200 ألف متر مربع. ويسعى هذا المشروع إلى تعزيز الابتكار في مجالات التقنية، والرعاية الصحية، والتعليم العالي، والتنمية الاقتصادية، من خلال توفير بيئة تجمع بين الباحثين والعلماء ورجال الأعمال، ما يسهم في تحفيز الاقتصاد المعرفي في البلاد.

سكن طلابي حديث لدعم التعليم الجامعي

أما مشروع السكن الطلابي الجديد، فيسعى إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة ومجهزة بالكامل للطلاب الجامعيين، بهدف رفع معدلات الالتحاق بالتعليم العالي، وتوفير فرص متكافئة للطلاب من مختلف المناطق، ما يعزز التنمية المجتمعية ويدعم استقرار العملية التعليمية.

يمثل هذا التوقيع امتدادًا لمسيرة التعاون التنموي بين السعودية والبوسنة، والتي بدأت منذ عام 1996، عندما موّل الصندوق أول مشروع لإعادة إعمار المساكن ودعم البنية التحتية. ومنذ ذلك الحين، قدّم الصندوق 9 قروض تنموية ميسّرة مولت 27 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا، تجاوزت قيمتها الإجمالية 163 مليون دولار.

منح سعودية بـ53 مليون دولار للنمو والازدهار

إلى جانب القروض، قدمت حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق 4 منح إنمائية للبوسنة والهرسك، بإجمالي يتجاوز 53 مليون دولار، وذلك للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.

تعكس هذه الاتفاقيات حرص المملكة العربية السعودية، ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، على مواصلة دورها الفاعل في دعم الدول الصديقة عبر مشروعات تنموية هادفة، تركز على الابتكار والتعليم والتنمية البشرية، بما ينسجم مع رؤية السعودية في دعم الشراكات الدولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اقرأ أيضا