أقامت هيئة حقوق الإنسان، اليوم في مقرها بمدينة الرياض، حفل تخريج النسخة الأولى من برنامج 'خبير في حقوق الإنسان'، بحضور عدد من المسؤولين وشركاء البرنامج، بالإضافة إلى الخريجين والخريجات. ويُعد البرنامج مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى تنمية الكفاءات والخبرات المهنية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان.
رئيس الهيئة: التعليم والتدريب ركيزتان لحماية الحقوق
وخلال كلمتها في الحفل، أكدت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان، الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن البرنامج يُعد خطوة بارزة في مسيرة بناء القدرات الوطنية، ويعكس التزام الهيئة باختصاصاتها، وانسجامه مع المعايير الدولية التي تؤكد أهمية التعليم والتدريب كوسيلتين محوريتين لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.
وشددت على أن 'برنامج خبير' يُجسد التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما ما يتعلق منها بالتعليم الجيد، والعدالة، وبناء مؤسسات قوية، مقدّمة شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر لحقوق الإنسان في المملكة.
إعداد قادة وطنيين في مجال حقوق الإنسان
وقدّمت التويجري التهنئة للخريجين والخريجات، مشيدةً بما أبدوه من اجتهاد ومثابرة خلال مراحل البرنامج، وأعربت عن ثقتها في أن يكونوا قادة مؤثرين في الساحتين المحلية والدولية، مشيرة إلى الدور المنتظر منهم في قيادة الوعي ونشر ثقافة الحقوق.
كما وجهت معاليها الشكر إلى شركاء البرنامج، وهم: معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، وجامعة المجمعة، وأحد المراكز المتخصصة، بالإضافة إلى اللجان والفرق التي ساهمت في تنفيذ البرنامج بكفاءة عالية.
من جهتها، وصفت الدكتورة آمال بنت محمد الهبدان، رئيس اللجنة الفنية للبرنامج وعضو مجلس الهيئة، البرنامج بأنه ليس مجرد مبادرة تدريبية، بل تجربة تحويلية لتنمية خبراء المستقبل في مجال حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن البرنامج جمع بين التعلم العميق والمثابرة والتعاون مع خبراء وطنيين ودوليين مرموقين، لتحقيق بناء فعّال للقدرات الوطنية.
UNITAR: البرنامج يتجاوز النظرية ويرتبط بالهوية والتجربة الإنسانية
وفي كلمته خلال الحفل، أشار أليكس ميخيا، مدير التنمية البشرية والاجتماعية بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، إلى أن البرنامج تجاوز الإطار النظري المعتاد، ونجح في الربط بين المعرفة القانونية والتجربة الإنسانية، وبين التعلم والقيادة، مما يعكس الأسس الراسخة لحقوق الإنسان. وأكد أن البرنامج يمثل نموذجًا تعليمياً متقدماً يحتفي بالهوية الثقافية المحلية ويعزز الالتزام بالأولويات الحقوقية الوطنية والدولية.
الجدير بالذكر أن برنامج 'خبير في حقوق الإنسان' أطلقته الهيئة في نوفمبر 2024، كأحد مبادراتها النوعية لنشر ثقافة حقوق الإنسان، ويمثل تجربة تدريبية متكاملة تهدف إلى إعداد قاعدة وطنية من المستشارين والخبراء، من خلال إشراك نخبة من المنظمات الدولية والمحلية المتخصصة.
