الأمم المتحدة تشيد بمبادرة السعودية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للعواصف الرملية


الجمعة 11 يوليو 2025 | 07:42 مساءً
واس

أشاد الاجتماع الرفيع المستوى بشأن العواصف الرملية والترابية، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالمبادرة العالمية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبارية.

وثمّن الاجتماع التعاون الإقليمي الذي تقوده المملكة بين المراكز المعتمدة لمكافحة الظواهر الغبارية، التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والدعم المالي السخي المقدم بقيمة 10 ملايين دولار على مدى خمس سنوات لتقوية قدرات الدول المتأثرة بهذه الظواهر المناخية.

المملكة تؤكد التزامها بالعمل المناخي والبيئي

أكدت المملكة التزامها الراسخ بـدعم الجهود المناخية والبيئية وتعزيز التعاون العلمي والتقني للتصدي لتبعات العواصف الرملية والترابية، في إطار رؤية السعودية 2030، وسعيها الدائم لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة.

كما أبرزت المملكة مبادراتها النوعية مثل السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وتأسيسها مراكز متخصصة مثل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية ومركز التغير المناخي وبرنامج استمطار السحب والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي.

جهود علمية ومؤتمرات بحثية دولية

أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، جمعان بن سعد القحطاني، أن المملكة تقود جهودًا بحثية وعلمية لمواجهة الظواهر الغبارية، حيث استضافت المؤتمر الدولي الأول للعواصف الرملية والغبارية في الرياض، بحضور أكثر من 47 منظمة و200 خبير.

كما نظّمت المملكة ورش عمل إقليمية بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والإسكوا، إلى جانب الشراكة مع مراكز دولية متخصصة، منها مركز برشلونة للغبار.

استعداد لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني عام 2026

أعلن القحطاني عن استعداد المملكة لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للعواصف الرملية والغبارية في عام 2026، لمواصلة الزخم العلمي ومتابعة تنفيذ إعلان الرياض، واستعراض التحديات والحلول المرتبطة بهذه الظواهر البيئية.

استعرض القحطاني إنجازات المملكة في مكافحة تدهور الأراضي، حيث زرعت أكثر من 142 مليون شجرة، واستصلحت نحو 436 ألف هكتار، وأعلنت حماية 18% من أراضيها ضمن خطة (30×30) المعتمدة من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما أطلقت المملكة 7 محميات ملكية تمثل 13.5% من المساحة الكلية للمملكة.

التزام سعودي بتعزيز التعاون الدولي في الإنذار المبكر

في ختام كلمته، جدد القحطاني التأكيد على التزام المملكة بمواصلة دعم الجهود الدولية، وتوسيع نطاق التعاون لتطوير أنظمة الإنذار المبكر للعواصف الغبارية، وحماية البيئة والإنسان، والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر صمودًا في مواجهة تغير المناخ.

اقرأ أيضا