مفاوضات جدة بارقة أمل لأنهاء الصراع في السودان..ومخاوف من التقسيم لأقاليم متناحرة في حال إضاعة الفرصة


الاثنين 08 مايو 2023 | 10:23 صباحاً
أشتباكات السودان
أشتباكات السودان
فريق-السعودي اليوم

يعلق الكثير حول العالم الأمال علي   المحادثات الدائرة في الوقت الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة، وإنهاء الاقتتال الذي تفجر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، مخلفاً مئات القتلى.

ومن المتوقع أن تستمر تلك المحادثات المنعقدة بمبادرة سعودية أميركية في جدة، خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.

اقرأ ايضا:الشعب السوداني يستغيث بالجامعة العربية..ننشر تفاصيل خطاب القوى المدنية لـ" ابو الغيط "

إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية

و يأمل الوسطاء الدوليون والإقليميون أن تمهد تلك المشاورات في خطوة لاحقة إلى إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية.

 أعرب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عن أمله بأن يقود الحوار بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى 'إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية' وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.

وقال عبر حسابه على تويتر، أمس الأحد، إن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة، وإن خيار المملكة هو الوقوف إلى جانبه.

فيما رحبت الآلية الثلاثية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و'الهيئة الحكومية للتنمية' (ايغاد) في بيان بهذا التطور السياسي. وعبرت عن أملها في أن 'تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي الطرفين في جدة عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار'، مؤكدة أن ذلك 'يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى'.

اقرأ ايضا:وزير الخارجية يثمّن الحملة الشعبية لدعم السودان.. ويؤكد: "خيارنا دعمها للوصول إلى بر الأمان"

تقسيم السودان إلي أقاليم متناحرة

بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع طارئ الأحد لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أن المفاوضات بين طرفي النزاع 'تستحق الدعم، مكرراً مناشدته التمسك بهذه الفرصة'.

كما حذّر من أن يتحول القتال الحالي إلى 'جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده'. 

وتشير  تقارير سودانية إلي  إن المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع بالسعوديةبدأ ت الأحد، للمرة الأولى منذ تفجر الصراع المسلح.

وأرسل الجيش إلى السعودية وفداً برئاسة اللواء أبوبكر فقيري واثنين من كبار الضباط وسفير بوزارة الخارجية بينما اختار الدّعم العميد عمر حمدان وهو ضابط جيش متقاعد التحق بقوات الدعم السريع يعاونه مستشار حميدتي فارس النور، علاوة على شقيق حميدتي الأصغر القوني حمدان الذي يتولى مسؤولية مشتروات القوات.

ويشهد السودان أشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي ،وتسعي العديد من القوي الدولية والأقليمية إلي دفع طرفي الصراع للجلوس علي مائدة المفاوضات والوصول لحل للأزمة.

اقرأ أيضا