لا حديث عن الزلزال في تركيا إلا عن أعداد الوفيات والمباني المنهارة، وهو ما خالفت فيه مدينة أرزين التركية كل التوقعات، حيث صارت من عجائب الزلزال المدمر.
لا توجد وفيات أو انهيارات:
بالرغم من قربها من مركز شدة الزلزال، لكن مدينة إرزين التركية صمدت أمامه، ولم تشهد أي وفيات أو انهيارات للمباني.
وتساءل البعض عن السبب خاصة عقب ما شاهدوه من كارثة حقيقية في الأرواح والمباني خاصة في كهرمان مرعش وغيرها من الولايات التركية أو المدن السورية.
وكشفت وسائل إعلام أن السبب في ذلك يعود إلى قوة تصميم المباني، والغصرار على هدم المباني المخالفة للمعايير في المدينة.
كما رفضت بلدية المباني أي تصاريح تنتهك معايير السلامة في تشييد العقارات، ما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على المدينة بالرغم من قربها من مركز الزلزال.
ومن عجائب الزلزال في تركيا، ما أظهره مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، لأحد الجسور والذي كان يتمايل بصورة لا توصف بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
تمايل الجسر:
ويظهر الفيديو الجسر وهو يتأرجح وكأنه شيء من المطاط أو الكرتون وليس جسرا مصمما لعبور المركبات، ليكشف مدى قوة الزلزال الذي ضرب البلاد.
وعقب اهتزار الجسر تنبه المارة وقائدو المركبات لخطورة الوضع، حيث توقف مرور المركبات وهروع بعض المارة بعيدا عنه خوفا من انهياره.
مشهد آخر مروع:
وفي واقعة أخرى صادمة تعرضت قرية تركية لسقوط صخرة ضخمة من أعلى جبل مجاور يطل عليها بسبب الزلازل التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي.
وتسببت الزلازل بانهيارات جبلية في المنطقة وسقوط صخرة كبيرة من أعلى جبل يطل على القرية ما أدى إلى فلقها نصفين.
ونقل 'موقع trt عربي' عن أحد سكان القرية البالغ عددهم نحو 350 نسمة أن انقسام الصخرة إلى نصفين تسبب بحالة ذعر بين الأهالي ما دفعهم إلى العيش إما في الخيام وإما مع أقاربهم في حي آخر.
وذكر إيرول بولغور الذي يعيش بنفس القرية منذ 50 عاماً: 'إذا حدث زلزال آخر فإن الصخور ستقع علينا'.
وقوع الزلزال:
وفي 6 من فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وخلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 41 ألف شخص، إلى جانب نحو 105 آلاف شخص مصابين.
