رئيس البنك الإسلامي للتنمية يعلن تعهد بقيمة مليار دولار أمريكي لشراكة الرياض العالمية لمقاومة الجفاف


تفاصيل ما تم في الاجتماع الوزاري السادس عشر لمؤتمر الأطراف بشأن الجفاف

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 | 03:23 مساءً
محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية
محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية
غزيل الخالدي

استضاف اليوم الأول من الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (مؤتمر الأطراف 16) في الرياض، المملكة العربية السعودية، وزراء يجتمعون من أكثر من 196 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي من جميع أنحاء العالم.

نهج استباقي لإدارة الجفاف

وقد عقدت الجلسة الوزارية البارزة في المؤتمر, تحت شعار: 'من جنيف إلى الرياض وما بعدها، تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية لنهج استباقي لإدارة الجفاف'.

وخلال الجلسة, أعلن محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن بنك التنمية، سيخصص ما لا يقل عن مليار دولار أمريكي من محفظة مشاريعه لدعم أنشطة مقاومة الجفاف بشكل صريح بحلول عام 2030 من خلال شراكة الرياض العالمية لمقاومة الجفاف، التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف السادس عشر.

مستقبل مقاوم للجفاف

وأقر كذلك بأن التنمية المستدامة تتطلب نهجا متكاملة توازن بين الاحتياجات الاقتصادية الفورية والمرونة على المدى الطويل, وذلك من خلال قوله 'معا، دعونا نسعى جاهدين من أجل مستقبل مقاوم للجفاف حيث توجه العدالة والإنصاف جهودنا، مما يضمن الازدهار والاستدامة للجميع'.

كما أوضح رئيس البنك الإسلامي للتنمية كيف أطلق البنك برنامج استجابة أمنية بقيمة 10.54 مليار دولار أمريكي, ذلك بهدف إلى الحفاظ على الأمن الغذائي والري مع دعم تدخلات القدرة على مواجهة الجفاف

التمويل من أجل النمو الأخضر

وذكر أيضا أن البنك الإسلامي للتنمية كان رائدا في تقديم أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي من الصكوك الخضراء والاستدامة (السندات الإسلامية) لتعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل النمو الأخضر.

كما أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن البنك يدرك تماما الصدمات المناخية وغير المناخية، ولا سيما الجفاف، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الفقر والهشاشة بشكل كبير حيث يواجه مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم مخاطر تغير حياتهم من المخاطر المناخية الحرجة بما في ذلك الجفاف.

أكبر مؤتمر للأمم المتحدة لمكافحة التصحر

والجدير ذكره, أن الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD), هي أكبر مؤتمر للأمم المتحدة حتى الآن وأول مؤتمر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يعقد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعرف بشكل مباشر آثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.

ويشار إلي أن لا يزال الجفاف يمثل تحديا دائما للعديد من البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, حيث من بين البلدان العشرة الأكثر تعرضا للجفاف في عام 2024، ستة بلدان أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وهي: الصومال وأفغانستان وجيبوتي وسوريا وطاجيكستان والعراق.

نبذة عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

ويذكر أنه تم تصنيف بنك التنمية الإسلامي AAA من قبل وكالات التصنيف الرئيسية في العالم، وهو بنك التنمية متعدد الأطراف الرائد في الجنوب العالمي الذي يعمل منذ 50 عاما لتحسين حياة الناس والمجتمعات التي يخدمها من خلال إحداث تأثير على نطاق واسع. يجمع البنك 57 دولة عضوا عبر أربع قارات، مما يمس حياة ما يقرب من 1 من كل 5 من سكان العالم. وهي ملتزمة بمواجهة تحديات التنمية وتعزيز التعاون للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال تجهيز الناس لدفع تقدمهم الاقتصادي الأخضر والاجتماعي المستدام، ووضع بنية تحتية صديقة للكوكب وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم. يقع مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة، المملكة العربية السعودية، ولديه مراكز إقليمية ومراكز تميز في 11 دولة من الدول الأعضاء فيه. على مر السنين، تطور البنك من كيان واحد إلى مجموعة تضم: البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، ومعهد البنك الإسلامي للتنمية (IsDBI) المكلف بالبحث والتدريب؛ والمؤسسة الإسلامية للتأمين على الاستثمار وائتمان التصدير (ICIEC)؛ والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)؛ والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة (ITFC)؛ وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية المكلف بالتخفيف من حدة الفقر في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية وخارجها.

اقرأ أيضا