في خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الجفاف والتصدي لتداعياته، أعلنت المملكة رسميًا عن إطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، وذلك بمبلغ يصل إلى 150 مليون دولار على مدى 10 سنوات قادمة.
مبادرة ريادية لمكافحة الجفاف
تستهدف مبادرة شراكة الرياض العالمية تمويل مشاريع مبتكرة وفعّالة للتعامل مع مشكلة الجفاف، التي تمثل أحد التحديات البيئية الأكثر تأثيرًا في العديد من المناطق حول العالم.
ومن خلال هذه المبادرة، ستسهم المملكة في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الدول المتأثرة بالجفاف على التكيف مع هذه الظاهرة المتزايدة نتيجة للتغيرات المناخية.
تمويل طويل الأمد
سيتم تخصيص المبلغ الذي أعلنت عنه المملكة (150 مليون دولار) لدعم المشاريع التي تهدف إلى تقليل آثار الجفاف وتحسين القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ على المدى الطويل، ويمثل هذا التخصيص جزءًا من التزام السعودية بتوفير الحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية، خاصة في مناطق تعاني من ندرة المياه وشح الموارد الطبيعية.
أهداف المبادرة
تهدف المبادرة إلى عدة أهداف رئيسية تشمل:
دعم الدول المتأثرة بالجفاف: من خلال تمويل المشاريع التي تساعد في الحد من تأثيرات الجفاف على الأراضي الزراعية والمجتمعات المحلية.
تعزيز التعاون الدولي: بما يسهم في تحسين الاستجابة العالمية لهذه القضية البيئية.
تطوير حلول تكنولوجية: تتعلق بإدارة الموارد المائية ومكافحة التصحر.
دور السعودية الريادي في مجال البيئة
تؤكد هذه المبادرة مرة أخرى على دور السعودية الريادي في مجال الاستدامة البيئية، إذ تسعى المملكة إلى تقديم حلول مبتكرة لدعم البلدان المتأثرة بالجفاف والتصحر، ويعكس الإعلان عن المبادرة التزام السعودية المستمر بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية، ودورها الفاعل في دعم الجهود العالمية للتكيف مع آثار تغير المناخ.