عالمة أعصاب بارزة في أكسفورد تستقيل من الأكاديمية الوطنية للعلوم بسبب إيلون ماسك
في خطوة مفاجئة، قدمت البروفيسورة دوروثي بيشوب، عالمة الأعصاب البارزة في جامعة أوكسفورد، استقالتها من الأكاديمية الوطنية للعلوم في المملكة المتحدة، وذلك احتجاجًا على استمرار إيلون ماسك في منصب زميل الأكاديمية. بيشوب، التي تعد خبيرة رائدة في اضطرابات التواصل لدى الأطفال، اعتبرت بقاء ماسك في الأكاديمية بمثابة 'إهانة' للقيم التي تتبناها الأكاديمية.
السبب وراء الاستقالة اعتراض على زمالة إيلون ماسك
البروفيسورة بيشوب رفضت أن يكون ماسك، الذي انضم إلى الأكاديمية عام 2018 تقديرًا لعمله في مجالي الفضاء والمركبات الكهربائية، زميلًا لها في الأكاديمية. كانت اعتراضات بيشوب قد تصاعدت بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ماسك حول الوضع الأمني في المملكة المتحدة، حيث تحدث عن 'حرب أهلية حتمية'، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين بعض أعضاء الأكاديمية. كما وجه البعض مطالبات بسحب زمالته على خلفية هذه التصريحات.
رد الأكاديمية التمسك بالقرارات القانونية
على الرغم من الجدل المثار، ردّ محامي الأكاديمية بأن ماسك لم ينتهك قواعد السلوك المنصوص عليها في الأكاديمية، والتي تشدد على أن الزملاء يجب عليهم الحفاظ على سمعة الأكاديمية. ورغم اعتراضاتها، التقت بيشوب بكل من رئيس الأكاديمية والرئيس التنفيذي، لكنهما تمسكا باتباع الإجراءات القانونية اللازمة في ما يتعلق بزمالة ماسك.
إحساس عميق بالراحة بعد الاستقالة
في تصريح لصحيفة 'ذا غارديان' البريطانية، عبرت بيشوب عن راحة نفسية كبيرة بعد قرارها بالاستقالة. وقالت إن 'أي تكريم شرفي قد تحظى به يصبح بلا قيمة إذا كان يتقاسمه مع شخص يتفاخر بوصف نفسه بـ 'الشخصية الشريرة' لمجرد أنه يمتلك ثروة وقوة لا حصر لها'. وأكدت أنها لا تستطيع الالتزام بقواعد السلوك الأكاديمي في التعامل مع شخص مثل ماسك، في ضوء مواقفه المثيرة للجدل.
تهديدات ماسك تصعيد ضد العلماء
مواقف ماسك الجدلية لم تتوقف عند هذه النقطة، حيث سبق له أن هدّد في وقت سابق بمقاضاة مجموعة من الباحثين في مركز مكافحة الكراهية الرقمية، الذين نشروا تقارير تشير إلى أن خطابات الكراهية عبر منصة 'إكس' قد تصاعدت بشكل كبير بعد شراء ماسك للمنصة.
الأكاديمية تُعرب عن أسفها لاستقالة بيشوب
من جانبها، أعربت الأكاديمية الملكية عن أسفها لاستقالة بيشوب، مؤكدين أن 'إسهاماتها كانت بارزة طوال فترة عضويتها' في الأكاديمية. وأشارت إلى أن قواعد السلوك في الأكاديمية توفر طرقًا للتعامل مع أي قضايا تثار بشأن سلوك الزملاء، وأن القضايا المتعلقة بالزملاء تُعالج بسرية تامة وفقًا لهذه القواعد.
التزام بالقيم أم تراجع تحت الضغط؟
بينما تظل الأكاديمية متمسكة بالقرارات القانونية والإجرائية، تثير استقالة بيشوب تساؤلات حول مدى قدرة الأكاديمية على الحفاظ على قواعد السلوك وقيمها، في وقت تتزايد فيه الضغوط الخارجية على المؤسسات العلمية بشأن الأفراد المثيرين للجدل.