وقعت اليوم اتفاقية رباعية بين جامعة الملك سعود، ممثلة بمعهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، وبرنامج التنمية الإنسانية. تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مشروع لتأهيل 200 معلم ومعلمة في ثلاث محافظات يمنية، وهي: عدن، حضرموت، وتعز.
تفاصيل المشروع والأهداف:
يأتي المشروع بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، ويتم تنفيذه من قِبل معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع برنامج التنمية الإنسانية. يهدف المشروع إلى تأهيل المعلمين والمعلمات وتطوير مهاراتهم التخصصية، وذلك على مدار عام كامل. يُركز المشروع على إكساب المعلمين مجموعة من الكفايات والجدارات المطلوبة، ومنحهم 'الشهادات الدولية المهنية في التدريس'، والتي تسهم في رفع مستوى الأداء المهني للمعلمين وتعزيز كفاءاتهم في تنفيذ المناهج التربوية.
حفل توقيع الاتفاقية:
استضاف مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مدينة الرياض مراسم توقيع الاتفاقية، بحضور عدد من الشخصيات الهامة، منهم معالي وزير التربية والتعليم اليمني الأستاذ طارق العكبري، والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، ونائب رئيس جامعة الملك سعود للمشاريع الأستاذ الدكتور عبدالله الصقير، وعميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبدالله الثابت. كما حضر الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه، شوقي أحمد هائل، ومدير عام برنامج التنمية الإنسانية مجيب الفاتش، ووكيل وزارة التعليم للابتعاث الدكتورة لينا الطعيمي.
الشهادات المهنية وتأثير المشروع:
تستهدف 'الشهادات الدولية المهنية في التدريس'، المعتمدة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم الثقافية (الإيسيسكو)، تعزيز كفاءة المعلمين والمعلمات في المحافظات اليمنية المستهدفة. من خلال نموذج الشهادات المهنية، يسعى المشروع إلى تحسين مخرجات العملية التعليمية، وتمكين المعلمين من أداء أدوارهم بكفاءة عالية، ما يسهم في تعزيز العملية التعليمية وتحقيق تقدم ملحوظ في مستوى الطلاب والطالبات.
دور جامعة الملك سعود والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن:
تشارك جامعة الملك سعود في هذا المشروع من منطلق دورها الريادي في تطوير الكوادر البشرية على المستوى الوطني والعالمي. تسعى الجامعة إلى تحقيق الأهداف التعليمية والتنموية بالتوازي مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على دور المملكة كعمق عربي وإسلامي، وتعزز مكانتها العالمية.
من جهة أخرى، يواصل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعم قطاع التعليم في اليمن، ضمن 8 قطاعات أساسية تشمل التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة، الثروة السمكية، ودعم القدرات الحكومية والبرامج التنموية.
