أبرزت المملكة الجفاف كتحدٍّ عالمي لا يمكن تجاهله، إذ أكدت في مؤتمر 'تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف' المنعقد في جنيف أن المؤشرات العلمية تكشف تفاقم هذه الظاهرة.
مؤتمر مواجهة الجفافالمملكة شددت على أن الحل لا يكمن في التدابير السطحية فقط، بل في استجابة شاملة تشمل المجتمع بكافة مستوياته، عبر تطوير التقنيات التي تساهم في التكيف مع الظروف الصعبة وبناء القدرات البشرية والتقنية لمواجهة هذا التحدي بشكل متكامل، إذ يعد الهدف الأسمى، وفقًا لما طرحته المملكة، هو حماية الأراضي الزراعية واستصلاح الأراضي المتدهورة.
مشاركة المملكة مؤتمر جنيف
الكلمة ألقاها الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الذي مثّل المملكة في المؤتمر. بحضور قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، ركزت المناقشات على وضع سياسات عملية تعزز مرونة الدول في التعامل مع الجفاف وآثاره.
تغير المناخ وزيادة خطر الجفاف
لفت الدكتور غلام في مداخلته إلى أن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتبدل أنماط هطول الأمطار، تزيد من احتمالية اتساع رقعة الجفاف لتشمل مناطق جديدة. وحذر من أن هذا الخطر لا يهدد فقط التنوع البيئي، بل يتسبب أيضًا في خسارة الأراضي الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي على المستوى المحلي والعالمي.
مؤتمر COP16 في الرياض
في ختام كلمته، دعا الدكتور غلام إلى الترحيب بالمجتمع العلمي الدولي في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، الذي سيُعقد في الرياض بين 3 و13 ديسمبر 2024. وأعلن أن هذا الحدث سيكون أكبر تجمع للدول الأعضاء، حيث ستُعرض فيه مبادرتان سعوديتان رئيستان: 'شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف' و'المبادرة الدولية للإنذار المبكر بالغبار والعواصف الرملية'.
مبادرة السعودية الخضراء
وعلى هامش المؤتمر، سلطت المملكة الضوء على مبادراتها البيئية الطموحة مثل 'مبادرة السعودية الخضراء' و'مبادرة الشرق الأوسط الأخضر'، حيث تحظى هذه المبادرات، التي تشمل التعاون مع 19 دولة، بدعم المركز الإقليمي للتغير المناخي الذي يجري دراسات حول تأثير التشجير على المناخ المحلي والإقليمي.