نوّه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمضامين الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، مؤكدًا أن نهج المملكة الثابت والقائم على الشورى، وتكريس قيم التسامح والاعتدال والوسطية، انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا﴾، ونبذ الإرهاب والتطرف، وتعظيم القيم الإسلامية النبيلة وتكريس التسامح والوسطية ، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
الخطاب الملكي يجسد منهج المملكة منذ توحيدها
وقال: 'إن الخطاب الملكي يجسد منهج المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه البررة، حتى العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله -، تطبيق مبدأ الشورى تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى: ﴿وَأَمرُهُم شورى بَينَهُم﴾، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتمسك المملكة بدستورها القائم على الكتاب والسنة، وعدم الحيدة عنهما.
خطط ورؤى تنموية شاملة
وأكد أن التوجيهات السنوية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ترسم خارطة طريق لما تنتهجه المملكة العربية السعودية من خطط ورؤى تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية، وتكمل المسيرة التنموية الشاملة التي تنتهجها بما تمتلكه من مقومات جغرافية وحضارية واجتماعية واقتصادية تؤهلها لتكون في مصاف الدول العالمية.
ولفت النظر إلى ما تضمنه الخطاب من فخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، وما توليه المملكة للتعليم من عناية واهتمام ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، وأنها تعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع.
تعزيز الأمن والسلام الدولي
وأوضح أن الخطاب الملكي حمل في طياته أجمل معاني تعزيز الأمن والسلام الدولي، وتأكيد ما تعده المملكة من خطط تنموية واضحة تولي الوطن والمواطن ومصالحهما الإستراتيجية أولى أولوياتها وأعلى اهتماماتها، منوهًا بما يحظى به الحرمان الشريفان من خدمات دينية إثرائية لقاصديمها من اهتمام ومتابعة مستمرة لجميع المتطلبات الدينية التي تكفل أداء القاصدين عباداتهم ونسكهم داخلهما بكل يسر وطمأنينة، وتسخيرهم للغالي والنفيس في سبيل تهيئة أحدث الخدمات والتقنيات داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي, داعياً الله - عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم لكل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يكلل بالتوفيق جهودهم، ويعينهم على ما فيه خير للإسلام والمسلمين.