كشفت شركة السيارات الألمانية الفاخرة 'أودي' عن أحدث إبداعاتها في عالم السيارات الرياضية، وهي سيارة تايب 52، التي تعيد السائق إلى حقبة ثلاثينيات القرن الماضي بتصميم كلاسيكي ومميزات تكنولوجية متقدمة. هذه السيارة الجديدة تمثل إحياءً لفكرة قديمة اعتمدت على المخططات الأصلية من تلك الفترة، مع تحديثات حديثة لتتناسب مع متطلبات الطرق السريعة اليوم.
إحياء لتصميمات الماضي
السيارة الجديدة تايب 52 تمثل تجسيداً لفكرة كانت موجودة في ثلاثينيات القرن الماضي ولكن لم تلقَ الاهتمام الكافي في ذلك الوقت. تعتبر هذه الفكرة جزءًا من استراتيجية العديد من مصنعي السيارات الرياضية اليوم مثل فيراري وماكلارين، الذين يعتمدون على تراثهم في تصميم السيارات الرياضية الفائقة.
كان شعار سباقات السيارات في ذلك الوقت هو 'الفوز يوم الأحد، والبيع يوم الإثنين'، وهو المفهوم الذي ربما كان في ذهن فرديناند بورشه عندما أراد تقديم سيارة رياضية للطرق العامة بجانب سيارات السباق الشهيرة آنذاك، مثل **سيلفر أرو** التي كانت تحقق نجاحاً كبيراً في السباقات.
سيارة أودي الجديدة: مزيج من التراث والقوة
تتميز تايب 52 بتصميمها الانسيابي والمقومات التي تجعلها ملكة الطرق السريعة الحديثة. تعتبر هذه السيارة منافسة قوية لسيارة مرسيدس 540 كيه التي كانت تتميز بقوة 180 حصاناً وسرعة قصوى تبلغ 185 كيلومترًا في الساعة. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن تصل أودي تايب 52 إلى سرعة 200 كيلومتر في الساعة بفضل محركها القوي الذي يولد 200 حصاناً.
تطوير يعتمد على التاريخ والحداثة
منذ فوز أودي بسباق لومان الشهير عام 2013، زادت التوقعات حول تحويل هذا النجاح إلى تصميم سيارة رياضية تجارية، وهو ما تحقق بالكشف عن تايب 52 لمدة عشر سنوات، عمل فريق من المتخصصين في السيارات الكلاسيكية على دراسة الرسومات الأصلية وتصميم السيارة بناءً عليها. تم تشكيل هيكل السيارة باستخدام صفائح الألومنيوم المطروقة يدوياً على إطارات خشبية، مع تصميم داخلي أنيق ورياضي يبرز فخامة السيارة.
قوة المحرك الأولوية
اختارت أودي في تصميمها الجديد منح الأولوية لقوة المحرك، حيث قرر المهندسون التخلي عن نصيحة شركة بورشه، الشقيقة لأودي في مجموعة فولكس فاغن غروب، بشأن المحرك. السيارة **تايب 52** مزودة بمحرك سعة 6 لترات يولد قوة تصل إلى 520 حصانًا (382 كيلووات)، ما يمنحها أداءً رياضياً مبهراً يتفوق حتى على العديد من السيارات الحديثة.
### **سيارة رياضية فاخرة بمعايير حديثة**
على الرغم من أن السيارة تستند إلى تصاميم من ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن تايب 52 تعتبر سيارة رياضية فائقة القوة حتى بمعايير اليوم. يُذكر أن أقوى نسخة من سيارة أودي آر8 الحديثة تعمل بمحرك يولد 100 حصان فقط، ما يوضح مدى قوة تايب 52.