تواصل المملكة جهودها للتواجد بقوة في أسواق المال العالمية وينطلق اليوم الثلاثاء للمرة الأولى، اثنان من الصناديق المتداولة في البورصة يركزان على الأسهم السعودية في بورصتي شنغهاي وشنتشن
اقرأ ايضا:بتكلفة 278 مليون ريال.. بدء تنفيذ 6 مشروعات لخدمات المياه والصرف الصحي بمنطقة الجوف
ادراج صندوق الاستثمار المتداول للأسهم السعودية "QDII"
وأدرجت شركة الصين الجنوبية لإدارة الأصول، صندوق الاستثمار المتداول للأسهم السعودية 'QDII' في شنتشن بعد جمع 634 مليون يوان (87 مليون دولار أميركي). وبدأ الصندوق الثاني، 'Huatai-PineBridge Saudi Arabia ETF'، التداول في شنغهاي بعد جمع 590 مليون يوان. وأنهت وثائق كلا الصندوقين، التي شهدت حجماً كبيراً من التداول، الجلسة عند الحد الأقصى لسعر اليوم الأول.
تعميق الروابط الاستثمارية بين الصين والسعودية
وتؤكد هذه الصناديق على تعميق الروابط الاستثمارية بين الصين والسعودية. وشاركت البورصتان الرئيسيتان في هونغ كونغ والرياض في تنظيم مؤتمر في مايو، حيث سلط المسؤولون الضوء على الاهتمام المتبادل بتقديم المزيد من المنتجات للمستثمرين الصينيين والشرق أوسطيين، وفقاً لما ذكرته 'بلومبرغ'،
استثمارات صندوق الثروة السيادية السعودي
تشمل استثمارات صندوق الثروة السيادية السعودي في الشركات الصينية خلال العام الماضي الاستحواذ على سندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار باعتها شركة تصنيع أجهزة الكمبيوتر 'Lenovo Group Ltd'، واستثمارات في مشروع تكنولوجي مع مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية ومحادثات لاستثمار الأموال في صانع السيارات الكهربائية الصينية 'Human Horizons Group'.
تخصيص الأصول العالمية
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في الأسهم في شركة 'China Southern Asset Management'، ماو وي، إن المستثمرين المستهدفين في صناديق الاستثمار المتداولة هم 'أولئك الذين لديهم معرفة في أسواق الأسهم، ولديهم طلب على تخصيص الأصول العالمية ولديهم ثقة في قطاع الطاقة'. وأضاف وي: 'سيركز المستثمرين على قطاعي الطاقة والقطاع المالي في السعودية مقارنة بخيارات الاستثمار في الولايات المتحدة واليابان'.
وستعمل صناديق الاستثمار المتداولة على تسهيل قيام المستثمرين من البر الرئيسي بتنويع ممتلكاتهم على المستوى الدولي، خاصة في المنطقة التي تتمتع بنفوذ في قطاعي الطاقة والنفط.
وستستثمر صناديق الاستثمار المتداولة بشكل غير مباشر في السوق السعودية من خلال صندوق CSOP السعودية المتداول في هونغ كونغ، والذي ظهر لأول مرة في المركز الآسيوي العام الماضي بعد جمع أكثر من مليار دولار. الصندوق، الذي يتتبع مؤشر FTSE السعودية، كان صندوق الثروة السيادية السعودي أحد المستثمرين الرئيسيين فيه.
أهداف برنامج صندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني
ويهدف برنامج صندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني إلى تسهيل الإدراج المشترك للصناديق في كلا البلدين أو إطلاق الصناديق المغذية..سيجد المستثمرون في البر الرئيسي أنه من الأسهل بناء التعرض للأسهم السعودية باستخدام صناديق المؤشرات حيث يمكنهم الاستثمار باليوان والعثور على معلومات باللغة الصينية، وفقاً لميلودي شيان هي، نائب الرئيس التنفيذي في CSOP Asset Management.
وقالت في مقابلة إن حوالي 20 ألف فرد وصندوق حصلوا على مخصصات في صناديق الاستثمار المتداولة خلال فترة عرض مدتها 7 أيام.
هونغ كونغ المستفيد الأكبر من برنامج ربط صناديق الاستثمار المتداولة في السعودية
وتوقعت محللة بلومبرغ إنتليجنس في هونغ كونغ، ريبيكا سين، أن تكون هونغ كونغ المستفيد الأكبر من برنامج ربط صناديق الاستثمار المتداولة في السعودية والصين، مع تعميق الروابط الاستثمارية بين السعودية والصين.
وقالت: 'الخطوة التالية لصندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني قد تكون أن يقوم مديرو الأصول السعودية بإطلاق صندوق تغذية'.
ما هي بورصة شنغهاي؟
يذكر أن بورصة شنغهاي ( SSE ) هي بورصة للأوراق المالية تقع في مدينة شنغهاي، الصين. إنها واحدة من البورصتين العاملتين بشكل مستقل في جمهورية الصين الشعبية، والآخرى هي بورصة شنتشن. تعد بورصة شنغهاي رابع أكبر سوق للأوراق المالية في العالم من حيث القيمة السوقية عند 5.5 تريليون دولار أمريكي اعتباراً من إبريل 2018. بخلاف بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية ، لا تزال بورصة شانغهاي مفتوحة بالكامل أمام المستثمرين الأجانب
تم إعادة تأسيس البورصة الحالية في 26 نوفمبر 1990 ، وكانت تعمل في 19 ديسمبر من نفس العام. إنها منظمة غير ربحية تديرها مباشرة هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC).