السرطان من الأمراض الخطيرة التي يسعى العلماء على مدار عقود للتوصل لعلاج فعال لها ، عالم سوري توصل لطريقة جديدة لعلاج السرطان، من خلال تحفيز المناعة، مما يقلل من الحاجة للجوء إلى الجرعات الكيماوية أو التدخل الجراحي.
اقرأ ايضا:بارقة أمل لمرضى سرطان الدماغ ..أشعة سينية تضيء خلايا الورم وتدمرها
علاج "الكيفيران القلوي"للسرطان
ووفقا لموقع 'سكاي نيوز 'فأن العلاج الجديد أطلق عليه 'الكيفيران القلوي' أو "قنبلة السكر"، وقد توصل إليه المختص بعلوم المخابر إبراهيم الشعار مع فريق عمله، بهدف تحقيق نتائج طيبة في التعامل مع سرطانات الرئة والثدي والساركوما (نوع نادر من الأورام يصيب الأنسجة الضامة مثل العضلات أو الدهون أو الأعصاب أو الأوعية الدموية).
الأورام السرطانية لديها القدرة على وقف عمل الجهاز المناعي
ويوضح الشعار أن 'الأورام السرطانية لديها القدرة على وقف عمل الجهاز المناعي، مما يؤدي لفشل العلاج الكيماوي، كما أنها تعمل على تعطيل آليات موت الخلايا المبرمج (بهدف تجددها)، والعلاج الجديد يكشف هذه الخلايا أمام الجهاز المناعي ليستطيع التعامل معها من خلال ما يعرف باسم (الاستقلاب الموجه)، وهو أسلوب من أساليب العلاج الذكي'.
إعادة الجهاز المناعي للعمل
وأضاف في حديثه مع موقع 'سكاي نيوز عربية'، أن ابتكار 'قنبلة السكر' يعمل على إعادة الجهاز المناعي للعمل ورؤية الأورام السرطانية وتدميرها من دون المساس بالخلايا السليمة، مع استخدام الطاقة لقتل الخلايا السرطانية من الداخل، كما أن 'الخلايا السرطانية تنشئ قنوات لضمان وصول الدم لها، وهو ما يعمل العلاج على منع حدوثه، مما يؤدي لموت الخلايا'.
ويوضح الشعار أن دراساته أجريت على حالات سرطان الثدي والرئة والساركوما، وهي حالات صعبة للغاية وغالبا ما يفشل معها العلاج الكيماوي.
مراحل علاج السرطان بإعادة الجهاز المناعي للعمل
وذكر أن فريق البحث في الوقت الحالي بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي أجريت على 700 حالة بعضها ميؤوس منها، وأثبت العلاج فاعليته في 70 بالمئة منها، وسننشر نتائج هذه التجارب قريبا.
وفيما يتعلق بتحول الابتكار إلى علاج متداول تجاريا، أشار إلى أن 'العلاج يمر بخمس مراحل من الدراسات السريرية التي انتهى فريق البحث من المرحلة الثالثة منها، وسنعمل على نشر النتائج في مجلات علمية محكِّمة، قبل تبني شركات عالمية لهذا الاختراع في مراحله الأخيرة وتطبيقه على عينات أوسع، ومراقبة النتائج والدراسات الإحصائية واستخراج الترخيصات اللازمة لإنتاج الدواء'.
تجنب عمليات الاستئصال لدى مرضى سرطان الثدي
وأشار إلى أنه 'يمكن تناول علاجه المبتكر بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي أو الجراحي لتقليل فرص عودة المرض، ويمكن أن يعطى من البداية لمن يرفضون العلاجات الكيماوية، وهي الطريقة الأفضل حيث يمكن من خلالها تجنب عمليات الاستئصال لدى مرضى سرطان الثدي'.
أما الأعراض الجانبية للعلاج، فيشير الشعار إلى أنها 'بسيطة ومحدودة العواقب'، لافتا إلى أن العلاج يكشف طرق تهرب الخلايا السرطانية من العلاج المناعي.