ماجد الغامدي يكتب : نفحةُ الشوقِ للبطحاءِ والحرمِ


الخميس 13 يونية 2024 | 06:03 مساءً
ماجد الغامدي
ماجد الغامدي
ماجد الغامدي

يا سيرةَ المجدِ والعليـاءِ والشَمـمِ

ونفحةَ الشوقِ للبطحـاءِ والحـرمِ

إليكِ سُقتُ القوافـي فـي أعنّتِهـا

جاءت طواعيـةً فوّاحـةَ النغـمِ

تفجّرت من ينابيـعِ الوفـا أَلَقـاً

فأصبحت في سماءِ الشعرِ عطرَ فمِ !

قصيدةً عطّرت شِعـري وقافيتـي

من منجمٍ بفنونِ الصدقِ مزدحـمِ

تختالُ تحتَ ضياءِ الشمسِ مُذ نُظمت

وعانقت سيّـدَ الأخلاقِ والشِيَـمِ

كأنها فـي فضاءِ الشعرِ ملحمةٌ

صِيغت من الدُّرِّ لا من عسجدِ الكلمِ

أسمو بفكـري وأبياتـي وعاطفتـي

فما تجشّمـتُ إلاّ عالـيَ القمـمِ

يا ابنَ المليكِ الذي في نورِ حِكمتِـهِ

جادَ الإلهُ بمـا أولـى مـن النِعَـمِ

يا سيّدَ المجدِ يا نسلَ الكِرامِ ويا

إرثَ الكرامةِ يا ناراً على علمِ

نظرتُ للمجدِ فـي عليـاءِ هامتِـهِ

إذا بحكّامِنـا فـي قمّـةِ الـهـرمِ

النفسُ مـلأى بأشـواقٍ تُغالبنـي

أطلقتُها قبلَ نظمي من زَكِّيِّ دمـي

إلى مليك التُقى فـي سيـرةٍ حملَـت

كلَّ المآثر فـي بحـرٍ مـن الهِمـمِ

أرضيتَ ربّكَ بالتقوى بما نطقت

لك الشواهدُ من ديـنٍ ومـن كـرمِ

فلم تزلْ في ظِلالِ الحـقِ مرتديـاً

ثوبَ التُقى في جلالِ النُسكِ والحُلُمِ

أم القرى في حِمى الرحمنِ مشرقـةٌ

مصونةٌ عبرَ تاريـخٍ مـن الأمـمِ

وزادها من يَدَيْ أفضالكـم كرمـاً

فيضٌ من الفكرِ والأنداءِ والذِمـمِ

فأنتَ، أنتَ الذي أرويتَ قاصدَهـا

سُقيا العنايةِ من نبعٍ من القِيَـمِ

يا سادنَ البيتِ طِب نفساً بما نبضت

لك القلوبُ بحبٍ فيـكَ منتظم ِ

حسبُ المليكِ من الدنيا وزخرفِهـا

تاجُ المحبّةِ من عُربٍ ومـن عجـمِ

حسبُ القريحةِ أن فاضت مضمّخةً

"نديّةً من شذى النسرينِ".. بالعَنَمِ

مزجتها بوفاء الروحِ صادقةً

كمـا تعـوّدَ في تِبـيانِهِ قلمي

تحيةٌ صغتها مـن نبـضِ قافيتـي

عقداً بحبلِ وفاءٍ غير منفصِم ؟

اقرأ أيضا