تعتبر سقيفة بني ساعدة، الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي الشريف، من أهم المواقع التاريخية في الإسلام, ففي رحابها، اجتمع الأنصار بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مباشرةً للتشاور حول من سيخلفه في قيادة الأمة الإسلامية.
سقيفة بني ساعدة
حدثٌ فارقٌ في تاريخ الإسلام
وقد كان ذلك في 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، الموافق 7 يونيو سنة 632 ميلادية، حيث اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، واختاروا في البداية سعد بن عبادة أميرًا للمسلمين.
وصول المهاجرين وتوحيد الصفوف
لم يتأخر وصول المهاجرين إلى السقيفة، حيث حضر أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح. ناقش الجميع الأمر بحكمة ووعي، وتوصلوا إلى مبايعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفةً للمسلمين.
بيعة أبي بكر الصديق
كما تمت بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة، لتكون أول بيعة في الإسلام. اتّسمت هذه البيعة بالتوافق والوحدة بين المسلمين، حيث اتّحد المهاجرون والأنصار على اختيار أبي بكر الصديق خليفةً للمسلمين.
سقيفة بني ساعدة
رمزٌ للديمقراطية والشورى
وعلي أثر ذلك, تُعدّ بيعة أبي بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة رمزًا للديمقراطية والشورى في الإسلام. ففي هذه البيعة، لم يتم فرض أي زعيم على المسلمين، بل تم اختياره من خلال التشاور والمناقشة بين مختلف أطياف المجتمع الإسلامي.
مكانٌ خالدٌ في ذاكرة التاريخ
لا تزال سقيفة بني ساعدة شاهدةً على سيرة خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وأول موقع لمبايعة أبي بكر الصديق على الخلافة وتولي أمر المسلمين. فهي رمزٌ للتاريخ الإسلامي العريق، ونموذجٌ رائعٌ للوحدة والتوافق بين المسلمين.
اقرا ايضا: بدء التسجيل في الاعتكاف بالمسجد النبوي عبر تطبيق زائرون
