الاقتصاد السعودي في تقدم مستمر ،وتواصل المملكة طريقها نحو تحقيق التنمية الشاملة بقوة ،فطبقا لتقرير لشركة جدوى للاستثمار فأن المملكة العربية السعودية سجلت أكبر فائض لها في الحساب الجاري خلال عقد كامل في عام 2022 بلغت قيمته 151 مليار دولار، أو 13.6%، من الناتج المحلي الاجمالي، مرجعة معظم هذا الفائض الارتفاع الايرادات النفطية بنسبة 61%، نتيجة لارتفاع الاسعار وزيادة الانتاج.
اقرأ ايضا :بالأرقام البنوك السعودية تحقق نمو بصافي الربح يتجاوز 62مليار ريال في 2022
151 مليار دولارفائض الحساب الجاري
وطبقا لـ “جدوى” سجل فائض الحساب الجاري زيادة كبيرة مقارنة بفائض عام 2021، بلغت قيمته 151 مليار دولار، أو13.6% من الناتج المحلي الاجمالي، مضيفة جاء هذا الاداء مدعوما بمكاسب كبيرة من كل من الصادرات النفطية وغير النفطية، رغم تسجيل الواردات مستوى قياسي، عند 176 مليار دولار، بزيادة نسبتها نحو 26% عن مستوى 2021.
عائدات السياحة قفزت إلى 23.5 مليار دولار العام الماضي
ووفقا لتقرير “جدوى” جاء جزء كبير من التحسن في عجز الحساب غير المنظور من عائدات السياحة، التي قفزت إلى 23.5 مليار دولار العام الماضي، مما جعل عائداتها عام 2021، والتي بلغت 4 مليار دولار، تبدو صغيرة، وان هذا الاداء يعكس الارتفاع الكبير في السياحة الدينية، منذ بدء السلطات الرفع التدريجي للقيود المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وتشير البيانات الخاصة بالاشهر الاولى القليلة من عام 2023، إلى أن أعداد القادمين لاداء العمرة تدل على نمو أكبر هذا العام.
واضح التقرير ان التدفقات الكبيرة الخارجة من الحساب المالي هي نتاج طبيعي للفوائض الكبيرة في الحساب الجاري، مبينة ان المال الذي لا يتم صرفه، سيتم ادخاره أو استثماره، لكن، من المؤمل أن تتضاءل تلك التدفقات الخارجة من الحساب المالي، مع نشوء الكثير من فرص الاستثمار المحلية.