"جرير" تخسر أكثر من 300 نقطة من هوامشها خلال 5 سنوات.. و"الراجحى المالية" تتوقع تحسن حذر


الاثنين 12 فبراير 2024 | 03:14 مساءً
أرباح شركة جرير
أرباح شركة جرير
ريم العتيبي

يسود تفاؤل حذر بشأن التحسن النسبى فى الهوامش الإجمالية لشركة جرير للتسويق، بعد ما شهدته من ركود نسبى على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تآكل إجمالي هوامشها بأكثر من 300 نقطة أساس خلال نفس الفترة، حسبما كشفت شركة الراجحي المالية.

إيرادات شركة جرير وعائد الأرباح

وتشير شركة الراجحى، إلى أنه رغم تحقيق الشركة إيرادات بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 6% تقريبًا بين عامي 2019 و2023، إلا أن المنافسة المتزايدة في فئات المنتجات التي تتنافس فيها جرير على حصة السوق والتحول الرقمي التدريجي لنظام التعليم لا تزال من المخاطر السلبية الرئيسية للسهم، مبينة في حين أن عائد الأرباح لعام 2024 للشركة يبلغ 5.7%، فإن عائد الأرباح هذا يخضع لخطر مزيد من التآكل في الهوامش الإجمالية.

خفض تصنيف شركة جرير

فى سياق متصل، خفضت “الراجحي المالية” تصنيفها لشركة جرير من زيادة الوزن إلى محايد وخفض القيمة العادلة من 17 ريال للسهم إلى 16 ريال للسهم، حيث لا يزال قطاع الهواتف الذكية شديد التنافسية يهيمن على مزيج مبيعات الشركة.

وتوقعت “الراجحي المالية” ارتفاع ارباح جرير الى 1053 مليون ريال بنهاية العام الجاري 2024، وتصل الى 1095 مليون ريال في 2025، مبية ان الشركة حققت نمو متواضع في الأرباح مع مخاطر سلبية محتملة.

 يمكن أن يعزى ذلك في المقام الأول إلى التأثير المشترك للميل التدريجي لمزيج المبيعات نحو شريحة الهواتف الذكية ذات الهامش المنخفض ذات التنافسية العالية والتي تتنافس فيها الشركة على حصة السوق مع عمالقة الصناعة مثل شركة الاتصالات السعودية، والتعرض المحدود لهوامش ربح أعلى نسبيًا قطاعات السلع البيضاء، والنمو المحدود في المحفظة القديمة ذات هامش الربح المرتفع من القرطاسية واللوازم المكتبية.

علامة تجارية قوية 

فى الوقت ذاته، تمتع جرير بعلامة تجارية قوية جدًا مبنية على الخدمات المتميزة التي تقدمها الشركة (مثل التسليم في نفس اليوم والصيانة المستمرة للمنتج) والتي كان العملاء تاريخيًا على استعداد لدفع سعر أعلى لها. علاوة على ذلك، تتمتع إدارة الشركة بخبرة كبيرة في فئات المنتجات التي تتنافس فيها. وسط هذه المزايا المادية ومع توقع ألا تشهد الشركة مبيعات تصفية كبيرة (على غرار ما شهدناه في الربع الثاني من عام 2023 والذي أدى إلى انخفاض كبير في إجمالي الهوامش).

اقرأ أيضا