رئيس البنك الإسلامي للتنمية يؤكد أهمية الأطر المالية والتكامل الإقليمي لتحقيق ازدهار مستدام

أكد معالي الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة المجموعة، على أهمية الأطر المالية ذات المصداقية وتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذه الركائز تمثل الطريق نحو تحقيق ازدهار مستدام يقوم على التضامن والتنمية المحلية.

جاءت تصريحات الجاسر خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة.

91.8 مليار دولار تمويلات لدعم التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأوضح الجاسر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومنذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن، قدمت تمويلات تجاوزت 91.8 مليار دولار أمريكي لصالح دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP)، مع تركيز خاص على قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة.
وأضاف أن البنك يكثف جهوده لدعم تنمية رأس المال البشري، وتوفير فرص عمل للشباب، إلى جانب تقديم التمويل الميسر للدول الأعضاء الأكثر ضعفًا.

استراتيجية عشرية جديدة تضع التضامن والازدهار في صميم المهمة

وأشار معالي الدكتور الجاسر إلى أن مجموعة البنك تعمل على مواءمة برامجها التمويلية مع احتياجات الدول الأعضاء بما يتماشى مع الإطار الاستراتيجي الجديد للبنك لمدة عشر سنوات، والذي يضع مبادئ التآزر والتضامن والازدهار بين الأجيال في صميم رسالته التنموية.
كما أبرز اعتماد البنك مؤخرًا نافذة التمويل الامتيازي التي تمثل خطوة رئيسية في دعم الدول الأعضاء الأشد ضعفًا ضمن منظومة التعاون الإسلامي.

منصة للحوار حول التحديات الاقتصادية الإقليمية

وبيّن رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن الاجتماع الذي استضافه مقر صندوق النقد الدولي شكّل منصة مهمة لتبادل الرؤى بين القادة الماليين في المنطقة، لمناقشة التحديات المشتركة مثل النزاعات والصدمات المناخية وتشديد شروط التمويل الدولية وتراجع تدفقات التجارة والاستثمار.
وأكد الجاسر في ختام كلمته أن البنك سيواصل دوره كشريك تنموي محوري يعزز الاستقرار المالي والنمو الشامل في دول المنطقة، في إطار من التضامن والتكامل الاقتصادي الإقليمي.