تجنب الإصابة بالاحتراق النفسي بسبب العمل والإجهاد.. وتلك "أبرز أعراضه و7 نصائح للوقاية منه"


السبت 09 ديسمبر 2023 | 02:09 صباحاً
الاحتراق النفسي
الاحتراق النفسي
ديالا الشمري

يعد الاحتراق النفسي، حالة من الخلل االذي يصيب الأفراد نتيجة الضغط و الإجهاد المستمر لفترات طويلة في العمل وضغوطات الحياة المستمرة، وإهمال التعامل معه قد يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية عديدة.

ومن خلال 'السعودي اليوم'، نستعرض تعريف الاحتراق النفسي، وأعراضه الجسدية والنفسية وكيفية التعامل منه وأبرز الطرق للوقاية.

تعريف الاحتراق النفسي

يُعرف الاحتراق النفسي بأنه هحالة من الإرهاق الشديد والتعب الناتج عن التعرض المستمر للضغوطات النفسية نتيجة ضغوطات العمل والحياة اليومية، وهو يشمل مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العامة والإنتاجية.

أسباب الاحتراق النفسي

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاحتراق النفسي، منها:

التعرض المستمر للضغوطات النفسية: مثل ضغوط العمل أو الدراسة أو العلاقات الشخصية.

عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية: حيث يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو الراحة أو الوقت للأنشطة الترفيهية إلى زيادة خطر الإصابة بالاحتراق النفسي.

عدم وجود دعم اجتماعي: حيث يمكن أن يساعد الدعم الاجتماعي في التخفيف من حدة الضغوط النفسية ومقاومة الإرهاق، والإصابة ببعض المشكلات النفسية مثل اضطراب القلق والاكتئاب.

أعراض الاحتراق النفسي

تشمل أعراض الاحتراق النفسي الجسدية ما يلي:

-الصداع.

- آلام العضلات.

- اضطرابات النوم.

- مشاكل في الجهاز الهضمي.

تشمل أعراض الاحتراق النفسي العاطفية ما يلي:

-الشعور بالتعب والإرهاق.

- فقدان الاهتمام بالعمل أو الدراسة.

- انخفاض الإنتاجية.

- الشعور بالضيق والقلق.

- الشعور بالاكتئاب.

تشمل أعراض الاحتراق النفسي السلوكية ما يلي:

-عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.

- الانسحاب من العلاقات الاجتماعية.

- زيادة التدخين أو تعاطي الكحول.

كيفية التعامل مع الاحتراق النفسي

سواء كنت تشعر بعلامات الإرهاق الأولية، أو كنت تجاوزت نقطة الانهيار، فإن محاولة الاستمرار ودفع الإجهاد العاطفي لن تزيد المشكلة إلا سوءً.

حان الوقت حالياً للتغلب على هذه العقبة، ومساعدة نفسك في التغلب على هذا الشعور السيء، والشعور بالإيجابية ورجوع الثقة بالنفس. كما يتطلب التعامل مع هذا الاضطراب النفسي اتباع نهج ثلاثة آر (Three “R” approach)، وهي كالتالي:

التعرف (Recognize):

تشمل علامات التحذير من الوقوع في الاحتراق النفسي.

اعكس (Reverse):

حاول إصلاح الضرر، ولاسيما التماس الدعم، وإدارة التوتر، والقلق.

المرونة (Resilience):

اهتم بصحتك ولاسيما العقلية، والجسدية، وخصوصاً دعم قدرتك على الصمود.

كيف يمكن علاج الاحتراق النفسي؟

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الاحتراق النفسي. ويعتمد التشخيص على تقييم الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية التي يعاني منها الشخص، واستبعاد المشكلات الصحية والنفسية الأخرى المحتملة.

يعتمد علاج الاحتراق النفسي على شدة الأعراض وسبب الإصابة. وقد يشمل العلاج ما يلي:

-الاسترخاء والراحة، حيث يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوجا، في تقليل التوتر والضغط.

- الدعم الاجتماعي، إذ يمكن أن يساعد الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء في التخفيف من حدة الضغوط النفسية.

- تغييرات في نمط الحياة، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم والتغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام.

- العلاج النفسي، يمكن أن يساعد العلاج النفسي في معالجة المشكلات النفسية والعاطفية التي قد تساهم في الإصابة بالاحتراق النفسي.

كيف يمكن الوقاية من الاحتراق النفسي؟

هناك بعض النصائح التي يمكن القيام بها للوقاية من الإصابة بالاحتراق النفسي، منها:

1_تحديد مصادر التوتر في الحياة ومحاولة معالجتها باستخدام بعض التقنيات مثل محاولة التقليل من ضغوط العمل أو الدراسة أو العلاقات الشخصية.

2_تعلم كيفية إدارة التوتر، مثل تعلم تقنيات الاسترخاء والتعامل مع المواقف الصعبة بحكمة.

3_الحصول على قسط كافٍ من النوم.

4_الحصول على التغذية الصحية التي يحتاجها الجسم.

5_ممارسة الرياضة بانتظام.

6_ممارسة بعض الهوايات تساعد على توازن الحياة وتقليل الضغط الناتج عن المشكلات اليومية في الحياة الإجتماعية والعمل.

7_اللجوء للطب النفسي والحصول على استشارات من قبل مختصين عند ظهور أي أعراض طارئة أو صعوبة التعامل مع مشكلات الحياة اليومية.

اقرأ أيضا