نظمت مجموعة 'الإقتصاد والأعمال' , بالشراكة مع الحكومة التركية ممثلة بوزارتي المالية والخارجية، الدورة الـ 14 من الملتقي الإقتصادي التركي-العربي يوم 8/11/2023، وذلك في فندق 'شيرهان كمبنسكي' إسطنبول تحت شعار 'عصر جديد للشراكة'.
واجرى تنظيم الملتقي, بالاشتراك مع إتحاد الغرف وتبادُل السلع التركية (TOBB), بالإضافة إلي جانب التعاون مع جامعة الدول العربية, وإتحاد الغرف العربية.
دور محوري
وأعاد تنظيم الملتقي في هذا التوقيت، التأكيد على محورية دور مجموعة 'الاقتصاد والأعمال' في صناعة المؤتمرات وحرصها على توفير منصات متخصصة للتلاقي بين الوزارات المتخصصة والمؤسسات الرسمية المعنية وشركات القطاع الخاص، ومساهمتها في تطوير مناخ الإستثمار والارتقاء ببيئة الاعمال. واكتسب الملتقى أهمية خاصة من حيث توقيت انعقاده، كونه أتى في مرحلة تقارب غير مسبوق بين الدول العربية وخصوصاً الخليجية وتركيا, كما أن هذا الملتقى، جاء ليبني على إرث طويل نسجته مجموعة 'الاقتصاد والأعمال' على مستوى تطوير العلاقات التركية العربية، منذ انعقاد الملتقى الأول في العام 2005.
حضور نوعي
وحظي الملتقي التركي - العربي في دورته الرابعة عشرة, باهتمام رسمي واسع من الوزارات المؤسسات الرسمية المعنية في تركيا، وتلاقى ذلك مع حضور عربي نوعي تمثل في حضور مجموعة من الوزراء، من بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشئون الاقتصادية د.سعد البراك، (الكويت) وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة القطري أحمد بن محمد السيد، ووزير المالية المصري د.محمد معيط, كما حضره عدد من قيادات الشركات الرئيسية في تركيا والدول العربية وممثلين عن القطاع الخاص العربي والتركي, وشارك في المُلتقى نحو 500 مشارك.
شراكة عميقة
وفي الوقت الذي أجمع المتحدثون على أن العلاقات العربية التركية واعدة وأمامها فرص واضحة للتطور والنمو، خصوصاً في ظل النمو الحاصل على مستوى التجارة بين الجانبين، لفتوا إلى أن توفر الأسس والأدوات السليمة، من شأنه أن ينقل هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة العميقة، والتي تبدأ بتعزيز التجارة البينية والعمل على الاستفادة من الحوافز الاستثمارية بين الجانبين بما يعزز الاستثمارات المشتركة وتلك البينية والمباشرة.
وكان من اللافت، إجماع عدد من المتحدثين على أن القطاع الخاص في الجانبين، لعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الإقتصادية، في وقت مرت بمرحلة من الضبابية وعدم الاستقرار، معتبرين أن هذا الواقع يعيد التأكيد على آفاق النمو الكبيرة التي يمكن أن يلعبها القطاع الخاص عبر الذهاب بهذه العلاقات إلى مستويات أكثر استراتيجية، متى ما توفر له الظروف المناسبة.
متابعة دقيقة
وفي السياق نفسه، فقد شكلت المتابعة الدقيقة لوزير الخزانة والمالية في تركيا محمد شمشك للمراحل التي مرّ بها الملتقى منذ مرحلة التحضيرات وحتى اختتام فعالياته، إيمان الجهات المعنية في تركيا، بدور مجموعة 'الإقتصاد والأعمال' في الترويج للفرص الإستثمارية، وبالملتقى نفسه كمنصة لاستعراض التحولات الحاصلة في السياسات المالية والنقدية والاستثمارية، والسعي لتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين بالاقتصاد، إلى جانب الترويج للخطط الاستثمارية الضخمة في مجالات البنية التحتية، النفط والغاز، والصناعات الأساسية.
اقرا ايضا: مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب ينطلق غدا فى العاصمة الأردنية عمان