ينطلق بعد غدٍ الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج 219 طالبًا وطالبة من الدفعة 41 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة
اقرأ ايضا:تفاصيل أنشطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال النصف الأول من 2023
تحقيق مستهدفات الخطه الإستراتيجية لجامعة نايف
وأكد معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان أن هذه المناسبة تأتي والجامعة قد نجحت بحمد الله وتوفيقه في تحقيق مستهدفات خطتها الإستراتيجية 2019م ـــ 2023م، وتنطلق في الوقت ذاته لتنفيذ إستراتيجيتها الجديدة 2024مـ ــ 2028م القائمة على التوسع في برامج الجامعة وأنشطتها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لمجلس وزراء الداخلية العرب.
جامعة نايف مؤسسة فريدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والإقليمي والدولي
وأضاف أن رعاية سمووزير الداخلية للحفل تأكيد للدعم الممتد والمتواصل الذي توليه (دولة المقر) المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ــ حفظهما الله ــ لهذه المؤسسة العربية الفريدة، التي أضحت ــ بفضل الله تعالى ــ ثم بما تهيأ لها من الرعاية الشاملة منذ نشأتها وحتى اليوم مؤسسة فريدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
تلبية الاحتياجات الأمنية العربية
وبين أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج الدفعة 41 من طلابها وطالباتها لتؤكد استمرار جهودها في التطوير النوعي لتلبية الاحتياجات الأمنية العربية لاسيما في مجالات مستجدات التقنية ومتطلبات العصر بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها.
وأكد أن هذه الإستراتيجية تحدد رؤية الجامعة ورسالتها وترسم خارطة طريقها بما يحقق الريادة العالمية من خلال التميز في العلوم والدراسات الأمنية عربيًّاً وعالميًّاً، وتوفير بيئة علمية أكاديمية لإعداد قيادات أمنية متميزة ولإجراء دراسات أمنية تلبي احتياجات المجتمع العربي بمفهوم الأمن الشامل.
مجالاتِ القانونِ الجنائي والعلومِ الجنائية
وأفاد أن الجامعة نفذت في إطار إستراتيجية 2019 ــ 2023م مجموعةً جديدةً من البرامجِ الأكاديميةِ بهدفِ إعدادِ خُبراءَ في مجالاتٍ ذاتِ أولويةٍ للأجهزةِ الأمنيةِ العربيةِ وخصوصاً في مجالاتِ القانونِ الجنائي والعلومِ الجنائية، والنزاهةِ الماليةِ، والجرائمِ السيبرانيةِ، والأدلةِ الجنائيةِ، وعِلْمِ الجريمةِ، ومكافحةِ الإرهابِ والدراساتِ الإستراتيجيةِ والأمنِ الوطني.
وعلى مستوى البرامجِ التدريبيةِ، فقد عملتْ الجامعةُ على تصميم وتنفيذ مجموعةِ من البرامجِ التدريبيةِ مثل الجريمةِ المنظمةِ والعابرةِ للحدودِ والإتّجارِ غيرِ المشروعِ بالمُخَدرات، كما اهتمت بتقديمِ دوراتٍ تدريبيةٍ متقدمةٍ في الأدلة الرقمية والجرائم السيبرانية، وإدارة الأزمات والمخاطر، والنزاهة ومكافحة الفساد، والوقاية من الجريمة، وأمن المنشآت الحساسة، وكشف التزييف والتزوير، وإنفاذ القانون، والقيادة الأمنية.
مركزِ الجرائم السيبرانية والأدلةِ الرقمية
كما شهدت أعوام الإستراتيجية الماضية إنشاء مركزِ الجرائم السيبرانية والأدلةِ الرقمية، ومركَز السلامةِ المروريةِ على الطُرق، ومركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بالإضافة إلى مجموعةِ دراساتِ في المجالات الأمنية، بهدفِ دعم اتخاذَ القرارِ الأمني وتساعدُ في صياغةِ السياساتِ الوطنية.
وأشار معاليه أيضًا إلى برنامجِ عملِ الجامعة السنوي المستمدِ من الخُطط والإستراتيجياتِ العربيةِ والتوصياتِ المعتمدةِ من اجتماعاتِ مجلسِ وزراءِ الداخليةِ العربِ ويشملُ برنامجُ العملِ في كُلَّ عامٍ مجموعةً من الأنشطةِ العِلْميةِ التي تتضمنُ مؤتمراتٍ وندواتٍ وورشَ عملٍ تنفذُها الجامعةُ منفردةَ أو بالتعاونِ مع شركائِنا مِنْ أنحاءِ العالم، موضحًا أن الجامعة عززت شبكة شراكاتها العربية والدولية خلال سنوات الإستراتيجية بتوقيع 27 مذكرة واتفاقية شراكة جديدة مع مؤسسات أمنية وأكاديمية.
خريجي جامعة نايف يساهمون في بناء استقرار الأوطان
واختتم معالي الدكتور عبدالمجيد البنيان تصريحه برفع آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الدعم الذي توليه المملكة العربية السعودية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، منوهًا في الوقت ذاته بالرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة التي تجدها الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، يؤازره في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
وهنأ معاليه خريجي وخريجات الجامعة بمناسبة تخرجهم، متمنيًّا لهم دوامِ التوفيقِ ومزيدًا من النجاحاتِ والتميزِ في المستقبلِ بإذن الله.، مؤكدًا ثقته بأنهم خيرَ مساهمين في بناءِ واستقرارِ أوطانِهم وخيرَ سُفراءَ للجامعة.
نبذة عن جامعة نايف للعوم الأمنية
يذكر أن فكرة إنشاء الجامعة جاءت مع انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1392هـ (1972م)، ثم أصدر المؤتمر الثاني لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي عُقد في مدينة بغداد بتاريخ 1398/11/2هـ (1978/10/4م)، قرارًا بإنشاء المعهد العربي للتدريب ليتولَّى الدراسات والبحوث الخاصة بالدفاع الاجتماعي ضد الجريمة، بالإضافة إلى التدريب، ثم تم تغيير اسم المعهد إلى المركز العربي لدراسات الدفاع الاجتماعي في العام 1979م، وفي المؤتمر الثالث لوزراء الداخلية العرب، الذي عُقد في مدينة الطائف في العام 1980م، صدر قرار بتغيير الاسم إلى المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب.
1985م
وبمبادرة كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية، ورعاية كريمة من قيادتها، تمت استضافة مقر الجامعة في مدينة الرياض، وحظيت منذ ذلك الوقت وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - بالدعم المادي والمعنوي غير المحدود، وبمتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.