يبحث الكثير من المواطنين داخل المملكة العربية السعودية عن كيف تستمر فلوسك بالحلال؟ وما هي أنواع الاستثمار؟ فدائمًا ما يلجأ الفرد إلى عملية الاستثمار، فهي تحقق الكثير من الاستفادة وتزيد من قيمة الأموال، ولكن دائمًا ما يفكر الفرد هل هذا الاستثمار يتحقق بشكل يوافق الشريعة الإسلامية أم لا؟ وهذا ما سنوضحه في موقعنا السعودي اليوم.
كيف تستثمر فلوسك بالحلال؟
يوجد خمس أنواع من الاستثمار يحاول الفرد أن يختار النوع المناسب له، ويكون ذلك وفق عوامل عدة، منها الحصيلة المالية التي يمتلكها الفرد، وهل سيكون الاستثمار بشكل جزئي أي يتفرغ الفرد الي الاستثمار بشكل كامل؟
في إطار كيف تستثمر فلوسك بالحلال؟ فيكمن الهدف الأساسي من عملية الاستثمار الحلال هو تحقيق المنفعة والربح المالي بشكل يوافق الضوابط التي وضعتها الشريعة الإسلامية.
أولًا: الاستثمار بالمضاربة
عبارة عن مشاركة فردين في عملية الاستثمار، بحيث يكون الأول صاحب رأس المال والثاني شريك بالعمل، كأن يكون له خبرة في العمل المستثمر فيه المال والشخص الأول يفتقد إلى هذه الخبرة، لتكون عملية المشاركة بين الشخصين هي عملية مكملة فيما بينهم.
يحدد الشخصان النسبة التي سيشتركان بها، إذ لا يشترط أن تكون النسب متساوية بين الشخصين فقد تزيد نسبة فرد عن الآخر وهذا يتحدد وفقًا لنسبة مساهمة كل فرد في العملية الاستثمارية وهذا يكون بالاتفاق بينهما.
ثانيًا: الاستثمار في البنوك الإسلامية
عملية الاستثمار في البنوك شائعة جدًا منذ فترة، ولكن دائمًا ما تطرح عملية الاستثمار في البنوك التساؤلات في مدى صحة هذا الاستثمار وهل هو موافق للشريعة الإسلامية أم لا.
من هنا بدأت فكرة إنشاء المصارف الإسلامية، فهي تختلف عن المصارف الأخرى في أنها تشارك المستثمر في عملية الخسارة والربح.
تدور التساؤلات حول المصارف غير الإسلامية لأنها لا تشرك المستثمر في عملية الخسارة، بل حددت لكل مستثمر نسبة معينة من الربح تكون دائمة سواء في حالة الخسارة أو الربح، وهذا ما أختلف فيه الكثير من الفقهاء حول مدى صحته ومطابقته للشريعة الإسلامية.
ثالثًا: الاستثمار الذاتي أو الفردي
هو عملية الاستثمار الفرد لأمواله بشكل فردي، بأن يقرر الفرد شراء مبنى عقاري أو سلعة تضخ له عائد مستمر.
تكمن عملية الاستثمار الحلال هنا في اختيار السلعة الحلال والموافقة لضوابط الشريعة الإسلامية ولا تكن بها أي مخالفة للشريعة الإسلامية.
رابعًا: الاستثمار بالمشاركة
هي عملية اشتراك فردين أو أكثر في الاستثمار بمجال معين بشرط أن يكون لكل الأشخاص نسب متساوية وحيث يشترك كل فرد بنفس النسبة المالية مثله مثل الشريك الآخر.
حتى تكون الأرباح في النهاية متساوية بين جميع الأفراد، من هنا تكمن فكرة الاشتراك بين الأفراد في كل شيء في عملية الاستثمار.
خامسًا: الاستثمار في رؤوس الأموال والأسهم
هي عملية المشاركة في رؤوس أموال الشركات عن طريق الأسهم المالية، ويعتبر عملية شراء الأسهم في الشركات ضمن عملية الشراكة في رأس مال الشركة لكن تتفاوت النسب من سهم إلى آخر.
ذلك بشراء الفرد سهم في الشركة يصبح شريك في الخسارة والربح أيضًا، فيتحمل المشتري أو الشريك بالسهم الخسارة مثله مثل المالك الأصلي في الشركة.
بالرغم من أن هذا النوع من الاستثمار لم يكن منتشرًا في الأزمنة السابقة حيث لم تناقشه الشريعة الإسلامية بشكل صريح وواضح، إلا أن الفقهاء قد اجتمعوا على أن يكون الاستثمار هنا معتمدًا على فكرة الخسارة والربح وهو ما يجيب عن كيف تستثمر فلوسك بالحلال؟
بحيث يكون الاستثمار حلالاً في حالة إذا كان المشترى للسهم مشترك في عملية الخسارة مثله مثل الربح، وهذا بالإضافة إلى أن يكون الشيء المستثمر فيه ليس مخالف للشريعة الإسلامية.
أشهر أدوات عملية الاستثمار المالي
أولًا: الأسهم الاستثمارية
هي عملية مشاركة نسبية تتفاوت نسبتها من فرد إلى آخر أو من سهم إلى آخر، ويشارك الفرد بنسبة معينة في رأس المال العام للشركة أو الرأس المال الأصلي، وهذه المشاركة هي التي يطلق عليه السهم الاستثماري.
يدخل الفرد شريك في رأس المال للشركة بشرائه للسهم سواء كان هذا السهم يشكل نسبة كبيرة في رأس المال أو حتى لو نسبة ضئيلة من رأس المال.
بهذا يكون الفرد شريك بشكل رسمي في الشركة، وبهذه الشراكة يتحمل فيها المستثمر بالسهم الخسارة الواقعة على الشركة مثله مثل أصحاب الأصول أو أصحاب رؤوس الأموال الاصلية.
تعتبر صالحية المستثمر بالسهم لا تتعدى مشاركة في الربح أو الخسارة، فلا يحق له أن يشارك في عملية اتخاذ القرارات داخل الشركة أو التدخل في شؤونها الداخلية أو الخارجية.
تحدد صلاحية المستثمر بالسهم بالاتفاق الجاري بين أصحاب رؤوس المال الأصليين، فإذا تعددت نسبة السهم أكثر من خمسين بالمئة، هنا يمكن تحديد إذا كان يحق للمستثمر التدخل في عملية اتخاذ القرار أو التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للشركة.
ثانيًا: المحفظة الاستثمارية
عملية الاستثمار في المحفظة الاستثمارية هي تعتبر عملية دمج بين العديد من أدوات الاستثمار، والتي يحاول فيها المستثمر تحقيق أقصى الأرباح المضمونة متجنبًا أي نوع من أنواع الخسارة التي يمكن أن تقع على المستثمر.
تتكون عملية الاستثمار في المحفظة الاستثمارية في وضع رؤوس الأموال في أصول حقيقة متفاوتة القيم فقد ترتفع قيمتها أو تقل مع الوقت.
فتكون هذه الأصول عبارة عن ذهب يرتفع سعرة تارة وقد ينخفض تارة أخرى أو وضع أصول الأموال في شراء العقارات مثلا فقد ترتفع قيمة العقار باختلاف أو تغير العوامل المحيطة به.
تكمن الميزة الأهم في عملية الاستثمار في المحفظة الاستثمارية في أنها تقل من درجة المخاطرة في حالة الخسارة، فحتى إذا حدث خسارة في عملية الاستثمار فلن تكن بالشكل الكبير مثلما يحدث في الاستثمارات الأخرى المتعارف عليها.
ثالثًا: السندات الاستثمارية
تعتبر السندات نوع من أنواع الديون أو القروض طويلة الأجل يقدمه مصدر السند إلى صاحب السند، فتعتبر عملية تقديم صك على هيئة شهادات قابلة للتداول من أجل الحصول على عائد ثابت فيما بعد.
فيحقق المستثمر عن طريق السندات أهم ميزة يمكن تحقيقها في الاستثمار ألا وهي عملية العائد الثابت لأطول فترة ممكنة، وأيضًا الاستفادة متحققة على الشركة المُستثمَر فيها أيضًا، وهي توفير عائد مالي يكمن استخدامه في العديد من الأغراض للشركة.
تعتبر الإفادة الأبرز التي يمكن تحقيقها للشركة من وراء السندات والتي توفر عائد مادي في فترة محددة قد تتسم بطول هذه الفترة أو قصرها علي حسب الاتفاق الجاري بين الطرفين.
فتكون سداد الديون الشركة أو الدخول في أحد الاستثمارات الجديدة التي من المتوقع أن تجلب عائد مادي جديد للشركة قد يساعد ذلك في تحقيق استفادة كبيرة.
عملية الاستثمار الاقتصادي وتوفير عائد مالي مستمر هي واحد من أهم الأمور التي يلجأ إليها الفرد ليحقق الأرباح المستمرة، وحتى يتمكن من المحافظة على رؤوس الأموال ومحاولة استغلالها قدر الإمكان.