تتسارع دول العالم للحاق بركب الذكاء الاصطناعى، سعيًا للوصول إلى حياة أكثر رفاهية وجودة لمليارات البشر حول العالم، غير أن دراسة حديثة كشفت جانب مظلم لذلك التطور مع تعرض 20 مهنة للخطر من قبل الذكاء الاصطناعى.
استندت نتائج الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة برنستون فى نيوجيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى تراجع دور العمالة البشرية فى العديد من الوظائف فى مختلف التخصصات، والتى صار يحل محلها النظم التكنولوجية المعقدة، تمارس نفس المهام بدقة وسرعة أعلى، وهو ما يهدد فقدان تلك العمالة لوظائفها فى المستقبل.
التهديد الأكبر
وتواجه شاغلو وظائف 'الكول سنتر' التهديد الأكبر بفقدان وظائفهم مع التطور الهائل فى التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعى فى تقديم الخدمات، فالعديد من الشركات تستخدم حاليًا روبوتات محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.، ويقول الباحثون: “من المرجح أن يكون تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل متعدد الأوجه.
من الأمثلة البارزة على ذلك برنامج المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”، الذي طورته شركة “أوبن إيه آي” في أواخر عام 2022، الذي أثار قدرًا كبيرًا من الاهتمام والجدل.
أيضًا تهدد تلك التطورات المتسارعة العاملون فى وظائف التدريس وكان 14 من أصل 20 مهنة معرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي مدرسين في تخصصات مختلفة، بما فيهم مدرسو التاريخ والجغرافيا والدين وعلم الاجتماع واللغة الإنجليزية.
وقال فريق البحث، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، إن “المهن في مجال التعليم من المرجح أن تتأثر نسبيًا بالتقدم في نمذجة اللغة أكثر من المهن الأخرى”.
الذكاء الاصطناعى بديل
ويوضح الباحثون أن الذكاء الاصطناعي قد يكون بديلاً عن العمل الذي كان يقوم به البشر سابقًا، وفي حالات أخرى، قد يكمل الذكاء الاصطناعي العمل الذي يقوم به البشر”.
بينما لازالت وظائف أخرى ذات مرتبات عالية وتتطلب مستوى عاليًا من التعليم، بما في ذلك الخبراء الاكتواريين ومحللي الميزانية والمحاسبين والقضاة.