تعتبر من أقدم العادات والتقاليد التي ما زال أهالي منطقة حائل يتورثونها جيل بعد جيل ،وهي جلسات تراثية تشكل أحدى أهم وسائل التواصل بين الأفراد.
شبة حائل بها دفأ الشتاء ولطف الصيف
يطلق عليها أسم الشبة التي تتميز بعدم تقيدها بفصل معين نظراً لاستمرارها طول العام، ففى الشتاء يقصد الزوار المجالس الداخلية بحثاً عن الدفأ، اما فى الصيف فتكون الجلسة فى مكان خارجي مع الاستعانة بما يسهم فى تلطيف الأجواء، مثل الرزاز والتكييف.
وتعد الشبة طريقة للترفيه عن النفس وتبادل المعلومات والخبرات وتجديد العهد بين الأقارب والأهل والجيران والزملاء فى العمل .
الشبة محددة ليوم الأحد
ويقول كايد الحربي صاحب الشبة، إنه يشرع بعبه بعد صلاة المغرب كل بداية أسبوع ويذهب مستقبلاً الضيوف، ويتحدث 'هذه العادة موجودة بحائل كلها ، وأغلبية الحائل يشبون ،وشرف لي أفرح بأي أحد يدخل من ها الباب زائراً، والشبة محددة عندنا لتكون يوم الأحد ،ونقوم بإعلام الجميع نرسل لهم عن طريق الجوال أو الرسائل ،مستغلين جميع وسائل التواصل الحديثة '.
ديوان شابات حائل
تتميز الشبة أنها جمعت فى ديوان يعد دليل للزائر ،إذ رصدت مجالس وشابات أهالي المنطقة بأسماء أصحابها ومواعيدها خلال اليوم ،تحت مسمى ديوان شابات حائل للمؤلف عبدالعزيز القوفيعي'.
زار 360 قرية
واكمل صاحب الشبة قائلاً عن عبدالعزيز القوفيعي'3 سنوات وهو يعمل فيها ،جمع معلومات و360قرية زارها و عد كتابه وله كتاب ثاني الآن صدر كلها عن شابة حياته والمناطق اللي يشبون و أسمائهم وعن الأحياء اللي يسكنوا فيها '.
اقرأ أيضاً :بالفيديو : مواطن روسي دخل متجر لشراء سكين للتأكد من حادتها قام بطعن نفسه
واستمرت هذه السجية منذ زمن حتى يومنا هذا ،على الرغم من تغير الظروف و الأحوال ، فمن يكن الندى فى جبينه لا يستطيع كتمانه ،ولابد أن يظهر على كل حال.