يبحث كثير من المواطنين والطلاب عن كم تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب؟ وما هي إيجابيات وسلبيات دراسة الأجانب في السعودية؟ فمن المعروف أن المملكة العربية السعودية تضم العديد من الجامعات الكبيرة والمتقدمة، ويعرف عنها كذلك أنها تستقبل أعدادًا غفيرة من الطلاب الأجانب كل سنة، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سنستعرض كافة التفاصيل المتعلقة به من خلال صحيفية السعودي اليوم، مجيبين عن التساؤلات الخاصة بالتكاليف وشروط الدراسة ومميزاتها وعيوبها.
تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب
إن تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب سواءً كانت بمنحة دراسية أو من دون منحة تعد متقاربة إلى حد كبير، حيث يتوجب على الراغبين في الدراسة بالسعودية في إحدى كليات الطب دون منحة دفع مبلغ من المال يتراوح ما بين 11 ألف إلى 28 ألف يورو للحصول على درجة الماجستير لبرنامج الدراسة بالكامل.
بينما يضطر الطلاب إلى دفع مبلغ من المال يتراوح ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف يورو في حال الدراسة بمنحة، وهذا يعني أن المملكة العربية السعودية من أكثر دول المنطقة العربية غلاءً وارتفاعًا في أسعار وتكاليف الدراسة بها للأجانب.
كما أن الطالب الأجنبي يتوجب عليه في حال أراد دراسة الطب في السعودية أن يتكفل بكامل مصروفاته ونفقاته ويغطيها بنفسه، والتي قد تتراوح فيما بين 1100 إلى 1700 يورو كل شهر وهذا مبلغ غير قليل.
دراسة الطب في السعودية للأجانب
شروط دراسة الطب في السعودية للأجانب
لكي يتمكن الطالب الأجنبي من الدراسة بالمملكة العربية السعودية عليه أن يتعرف إلى الجوانب التي يجب عليه تغطيتها كي يبدأ الدراسة بشكل سليم وقانوني، فمثلًا يتوجب عليه أن يجهز سلسلة من الوثائق القانونية التي تمكنه من معالجة إصدار تأشيرة الطالب في السعودية بطريقة صحيحة.
من ثم التأكد من أن الدعم المادي على الدراسة لا يزال متاحًا أم لا، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من إمكانية إصدار سياسات التأمين على الطلاب، هذا وينبغي على الطالب الوافد أن يتحقق أولًا من خطاب القبول من الجامعة كما سيحتاج إلى نسخة من إيصال رسوم التسجيل في الجامعة.
من المفترض أيضًا أن يقوم كل واحد من الوافدين إكمال نموذج طلب التأشيرة وتقديم نسخة من جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن سبعة أشهر على الأقل، ويفرض على الطالب أن يقدم صورة شخصية ممسوحة ضوئيًا، وغالبًا ما تستغرق هذه التأشيرة من ثلاثة إلى خمسة أسابيع كي يتم إصدارها.
مما يجب التنويه إليه هو أن دراسة الطب في السعودية للأجانب تكون مدتها تسع سنوات وتحتاج إلى امتحان للدخول والقبول ويجب الحصول على درجة مرتفعة في هذا الامتحان وإلا لن يتم اطلاعه على شروط التعليم الطبي.
باجتياز هذه المرحلة يأتي شرط قدرة الطالب على الحصول على شهادة للغة وإثبات صلاحية شهادة اللغة للتمكن من دراسة الطب في هذا البلد بشكل صحيح وقياسي.
إيجابيات دراسة الطب في السعودية للوافدين
هناك العديد من العناصر الفعالة والإيجابيات لدراسة الأجانب الطب في السعودية، ومن بين هذه الفوائد والإيجابيات ما يلي:
دراسة الطب في السعودية للأجانب
1- الجودة العالية لجامعات السعودية
الإحصائيات والدراسات والمراجعات تؤكد أن الجامعات العربية تشهد نموًا وتقدمًا وتطورًا كبيرًا في كل عام، حيث أصبحت أكثر من 150 جامعة في المنطقة العربية مصنفة ضمن أفضل الجامعات على مستوى العالم وفقًا لتصنيفات كيو إس QS.
كما أن دولًا كثيرة كالسعودية تمتلك مصادر متعددة للبترول والغاز الطبيعي أي لديها ظروفًا اقتصادية جيدة جدًا مكنتها خلال السنوات القليلة من تطوير كافة المرافق الموجودة بها والارتقاء على مختلف الكثير من الأصعدة.
مثل الرعاية الاجتماعية والتعليم الذي شهد العالم كله اهتمام الحكومة السعودية به اهتمامًا ليس له نظير وأنفقت أموالًا طائلة في سبيل النهوض به وتغيير منظومة التعليم بالكامل، مما يعني أنه إلى جانب جودة وكفاء هذه الجامعات الاستمتاع بالرفاهية المقدمة من قبل الدولة.
2- إتاحة الدراسة باللغة الإنجليزية
تتيح غالبية الجامعات السعودية إمكانية دراسة الأجانب للطب وغيره من العلوم الأخرى باللغة الإنجليزية، فبالرغم من كون اللغة العربية هي الرسمية في المملكة العربية السعودية إلا أنه نتيجة وجود جامعات دولية كثيرة في الدولة بالإضافة إلى وجود الأجانب في الحرم الجامعي يمكن التدريس والدراسة باللغة الإنجليزية.
3- دراسة الأجانب المسلمين
حينما يفد الطالب الأجنبي إلى السعودية كي يدرس الطب يصاب بنوع من الصدمة الثقافية وعدم القدرة على الاندماج بسهولة في المجتمع وبالتالي تتأثر قدرته على التركيز والتحصيل الدراسي، لكونه أولًا لا يتقن العربية وثانيًا ليس مسلمًا إلا أن هذا يكون أخف وطأة بالنسبة إلى الطلاب الأجانب المسلمين.
سلبيات دراسة الطب في السعودية للأجانب
لكل شيء في الحياة إيجابيات وسلبيات وهذا الأمر ينطبق على الدراسة في الجامعات السعودية، فالطالب الأجنبي بقدر ما يتمتع بمميزات وامتيازات وتسهيلات كثيرة في الدراسة بالمملكة، في المقابل يعاني من بعض السلبيات، والتي تتمثل في:
دراسة الطب في السعودية للأجانب
1- الجامعات غير المعتمدة
بالرغم من كون غالبية الجامعات السعودية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتقدم والتطور، إلا أنها لا تصنف هي وشهاداتها كمؤهل معتمد في العديد من وزارات الصحة بكثير من الدول حول العالم، وهذا من أهم ما يجب الإشارة إليه في ظل التعرف إلى تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب.
2- ارتفاع التكاليف
مشكلة تواجه العديد من الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة بإحدى جامعات المملكة العربية السعودية أو غيرها من البلدان العربية المختلفة، وهي ارتفاع التكاليف بشكل مبالغ فيه إلى حد كبير لتغطية العملية التعليمية، بالإضافة إلى التكاليف والنفقات الشخصية التي يحتاج إليها الطالب للمعيشة.
3- الخطر الطائفي
بالرغم من كون المملكة العربية السعودية تدين بالإسلام وتتسم بالتسامح مع أصحاب الطوائف والأديان الأخرى، إلا أنها ترفض العديد من الفئات من الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة بهم، لكونهم يشكلون خطورة على الطلاب المسلمين مثل الطلاب الشيعة الدوليين.
4- الأولوية للمواطنين
هناك بعض الدول العربية التي تحجم قبول الطلاب الأجانب وتعرض عن استقبالهم في كثير من الأحيان، ومن بين هذه الدول المملكة العربية السعودية التي تعطي الأولوية لمواطنيها وللطلاب المحليين، وهذا أحد أسباب ارتفاع تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب.
5- سوق العمل المشروط
إن سوق العمل في المجال الطبي بالمملكة العربية السعودية لا يتناسب بالمرة مع الأجانب، فبالرغم من سهولة تعليم الطب بالمملكة للوافدين والأجانب إلا أنه لا يسهل أبدًا الإقامة في الدولة والعمل بهذا المجال.
لذا كثيرًا ما يضطر هؤلاء الخريجون الأجانب إلى العودة لبلادهم مرة أخرى أو حتى السفر لدولة أخرى للعمل فيها، وهذا الأمر حقيقي جدًا حيث إن العمل بهذه المجالات في السعودية والبلدان العربية الأخرى تعطي الأولوية للمواطنين، كما أن الحصول على الإقامة الدائمة يكون أمرًا صعبًا جدًا بالنسبة إلى هؤلاء.
قد تكون تكلفة دراسة الطب في السعودية للأجانب مرتفعة بعض الشيء، إلا أن المستوى التعليمي والأكاديمي بها بالمملكة مرتفع بالفعل، كما أنه لا توجد أي تفرقة في التعامل بين المواطنين والوافدين العرب والأجانب من جنسيات أخرى.