السعي بين الصفا والمروة من مناسك الحج التي ترتبط بذكري تاريخية هامة وتعكس معاني جليلة وقيم عظيمة لدي المسلمين ،فحيث تعلو المشاعر الايمانية وتسمو النفوس تتذكر سعي السيدة هاجر أم أسماعيل عليه السلام وسعيها بين الصفا والمروة لإيجاد الماء له .
اقرأ ايضا:بالفيديو.. تعرف علي سر تسمية يوم التروية بـ هذا الأسم و كافة التفاصيل عنه
موقعكم المفضل 'السعودي اليوم' يستعرض معكم كافة التفاصيل حول هذه الشعير العظيمة،كالتالي:
موقع الصفا والمروة
صَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي. كان الصفا والمروة أكمة وسط مكة المكرمة ، تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما، وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس والمروة متصلة بجبل قعيقعان، فلما جاءت التوسعة السعودية الأولى عام 1375 هـ قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.
السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة
يرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم، حيث تعتبر السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة، وقد كرَّرت ذلك سبعة أشواط، حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فشربت وأرضعت ولدها. فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة. الطريق الذي يربط بين الصفا والمروة يسمى مسعى، أو مكان السعي، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية التي تمت عام 1375 هـ. يبلغ معدل المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394.5 مترًا، ومعدل إجمالي عدد الأشواط للسعي 2761.5 مترا. وعرض المسعى 40 مترًا، وعدد طوابقه أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع.
ملايين المسلمين يسعون طلباً للأجر والثواب
بدأت سلسلة الحدث التاريخي، حيث سعت هاجر بين الصفا والمروة، بحثاً عن الماء والحياة، ولذلك يسعى ملايين المسلمين على أثرها اليوم، طلباً للأجر والثواب.
وعلى مدى ثلاثة عشر قرناً، ظل المسعى فراشه التراب وسقفه السماء، وكان الصفا جبلاً مرتفعاً.
وعند نزول الساعي منه إلى الوادي، يهرول حتى يتجاوزه، وهي العلامات الخضراء، التي يركض الساعي عند رؤيتها، اقتداءً بفعل أم إسماعيل.
وفي الوادي، السوق الوحيدة المنتظمة في مكة، ومن شدة الزحام على الباعة، كان الناس يجدون صعوبة في سعيهم بين الصفا والمروة.
السعي هو الركن الرابع من أركان الحج
السعي هو الركن الرابع من أركان الحج، نبدأ بالصفا أولا، نكبر الله ونوحدّه ونتلو قوله تعالى:' إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم' البقرة الآية 158، ونكثر من الدعاء ونحن مستقبلون الكعبة تجاه الحجر الأسود، ثم ننطلق ذاكرين داعين الله عز وجل حتى إذا وصلنا إلى الميلين الأخضرين نسرع بينهما، بشيء من الهرولة التي لا تضر بالآخرين، ثم نسير سيرا عاديا ونحن نذكر وندعو إلى أن نصل المروة فنكون قد أتممنا الشوط الأول، ثم نقوم على المروة بنفس ما قمنا به على الصفا، إلى أن نتم سبعة أشواط على المروة.
ووقت السعي كوقت الطواف ، ولا تشترط الطهارة للسعي، والوضوء أفضل وأحب.