حذّرت الأمم المتحدة من أن أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور قد ترقى إلى 'جرائم ضد الإنسانية'، وأشارت إلى انتشار موجات عنف هناك ذات 'أبعاد عرقية'.
اقرأ ايضا:الخارجية الأميركية: طرفا الصراع في السودان لا ينتهزان محادثات جدة
الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان في السوادن تتدهور بشكل سريع
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، في بيان، إنه منذ اندلاع المعارك الأخيرة في نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع، 'استمرت الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان والوضع الإنساني في التدهور السريع في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في مناطق الخرطوم الكبرى ودارفور وكردفان'.
وعبّر المسؤول الأممي عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة (غرب دارفور)، في أعقاب موجات العنف المختلفة 'التي اتخذت أبعاداً عرقية'.
وتحدّث عن 'نمط ناشئ من الهجمات الواسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية، ويُزعم أنها ارتُكِبَت من قبل مليشيات عربية وبعض الرجال المسلحين الذي يرتدون زي قوات الدعم السريع. هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تم التحقق منها فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية'.
مقتل 1800شخص بالسوادان
ومنذ بدء النزاع، قُتل أكثر من 1800 شخص، بحسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية. ووفق أرقام الأمم المتحدة، فقد تسبّب النزاع في نزوح نحو مليوني شخص.
الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بقتل والي دارفور
اشتباكات دافور
كان الجيش السوداني، أعلن ، فجر الخميس، أن قوات الدعم السريع اختطفت والي غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، ثم قتلته معتبرا أن تصفيته 'تصرف وحشي يضاف إلى سجل جرائمها'.
ودان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، 'الهجوم الغادر الذي قامت به قوات الدعم السريع والذي استهدفت فيه والي غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، وقامت بقتله بمدينة الجنينة'.
وقال في بيان إن قوات الدعم السريع تستهدف المنشآت المدنية في مدينة الجنينة، مؤكدا أنه 'لا علاقة لوالي غرب دارفور بمجريات الصراع بيننا والدعم السريع'.
في المقابل، قال مستشار الدعم السريع لـ'العربية' إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي خبر مقتل والي غرب دارفور، مضيفا 'نحن في حالة حرب ولا مكان آمن في غرب دارفور'.
اقرأ ايضا:الجامعة العربية تكشف عن مبادرة مدنية وطنية لـ حل الأزمة السودانية.. وهذه أبرز تفاصيلها
مليشيات مسلحة تخطف الجنرال خميس أبكر
بالتزامن، قال حسن إبراهيم فضل، نائب أمين الإعلام في حركة العدل والمساواة السودانية، إن 'ميليشيات مسلحة قتلت والي غرب دارفور'.
وأضاف فضل في بيان على فيسبوك 'في تطور خطير.. اقتحمت ميليشيات مسلحة مقر إقامة والي غرب دارفور، الجنرال خميس أبكر، واختطفته وذهبت به إلى جهة مجهولة، ثم ظهرت مقاطع فيديو تظهر اغتياله بوحشية وبربرية لا مثيل لها'.
إقليم درافور منطقة منكوبة
وكان حاكم دارفور مني ميناوي الذي دعا السكان مؤخرا إلى حمل السلاح، قد أعلن مطلع حزيران أن الإقليم بات 'منطقة منكوبة'.
وتحدث ميناوي عن 'انتهاكات فظيعة' يرتكبها المسلّحون في الإقليم، ودان 'أعمال النهب والقتل' التي تحصل في مناطق عدة، وقال 'نعلن دارفور منطقة منكوبة. نطالب العالم بإرسال مواد إنسانية عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة'.